إنها المرة الأولى التي تحتفل فيها الكنيسة بتذكار الطوباوية مريم العذراء، أم الكنيسة فقد ذكّر البابا اليوم أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا أنّ الفضيلة الأولى التي تتحلّى بها الأم هي الحنان.
وقال: “الكنيسة هي امرأة وهي أمّ” وعندما تنقص إحدى هذه الميّزات تصبح “مؤسسة خيرية أو فريق كرة قدم”. عندما تفقد الكنيسة أنوثتها تصبح للأسف “كنيسة عقيمة” عاجزة عن الحبّ وعن الإنجاب”.
فسّر البابا بأنّ العذراء هي “مذكورة دائمًا في الأناجيل على أنها “أم يسوع” فكان طابع الأمومة لديها طاغيًا على الزوجة أو الأرملة. إنّ هذا ما فهمه آباء الكنيسة منذ البداية ووصلت هذه الميزة إلى الكنيسة بأسرها وغمرتها. وحدها الكنيسة الأنثوية يمكنها أن تتمتّع “بموقف الخصوبة” بحسب مشيئة الله الذي أراد أن يولد من امرأة ليعلّمنا درب المرأة هذه”.
“إنّ الكنيسة هي أمّ تسير على درب الحنان. هي تعرف لغة حكمة الحنان والصمت والنظرة التي تعرف كيف تشفق. حتى النفس التي تعيش هذا الانتماء للكنيسة، عالمة أنّها أم عليها أن تسير أيضًا على هذه الدرب أي أن تكون وديعة وحنونة، مبتسمة ومُفعمة بالحب!
إنَّ الفضيلة التي تميِّز المرأة بشكل خاص هي الحنان، فكما ولدت مريم “ابنها البكر وقَمَّطَتهُ وأَضجَعَتهُ في مِذوَدٍ” هكذا أيضًا تشكل العناية بالآخر بتواضع ووداعة ميزة الأمهات الأكبر. إن الكنيسة التي هي أم تسير على درب الحنان.
25e Anniversaire De Consécration Épiscopale Du Pape, Capture CTV
البابا: الكنيسة هي أم وامرأة على مثال مريم
محتفلاً بتذكار الطوباوية مريم العذراء أم الكنيسة للمرة الأولى