في 19 أيار 2018، قال البابا فرنسيس إنّه سيعلن قداسة البابا بولس السادس في 14 تشرين الأول المقبل خلال سينودس الشبيبة. وقبل أيام على صدور هذا الخبر، كان الأب الأقدس قد أشار إلى “دليل إضافي على قداسة بولس السادس: رسالة غير منشورة كان يعتزم فيها الاستقالة في حالة العجز”.
في التفاصيل التي وردت في مقال أعدّته الزميلة ديبرا كاستيلانو لوبوف في زينيت، كان البابا مونتيني الذي تولّى قيادة سفينة بطرس بين 1963 و1978 قد استبق رحيله في حال تعرّضه لمرض “لا مجال للشفاء منه أو مزمن قد يمنع ممارسته واجباته الرسولية”.
وفي سنة 1965، أي في السنة الثانية من حبريّته، كتب البابا بولس السادس رسالة وجّهها إلى عميد مجلس الكرادلة، مع تعيينه أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان مسؤولاً عن نشرها عند الضرورة.
وقد جُمعت هذه الرسالة مع رسائل أخرى لبولس السادس لم تُنشَر، في كتاب للأب سابيينزا وعنوانه المترجَم “سفينة بولس” (سيصدر قريباً في المكتبات الإيطالية).
ومع رسالة بولس السادس، نشر الأب سابيينزا أيضاً تعليقاً قصيراً موقّعاً من البابا فرنسيس: “إنّ بولس السادس لا يتملّص من مسؤوليّاته. فالمهمّ بالنسبة إليه هو حاجات الكنيسة والعالم. فالحبر الأعظم المصاب بمرض خطير يعجز عن ممارسة مهمّاته الرسولية بفعالية كافية. لذا، بضمير حيّ وبعد تأمّل ناضج، عبّر عن رغبته المحدَّدة لمصلحة الكنيسة المقدّسة.
علينا أن نشكر الله، الوحيد الذي يرشد الكنيسة ويُنقذها، لسماحه لبولس السادس ببقائه أباً وراعياً ومعلّماً وأخاً حتّى آخر يوم من حياته”.