“لا يمكننا أن نتحدّث عن الفقر وأن نعيش كفرعون” هذا ما قاله البابا للأساقفة الإيطاليين عشية يوم الاثنين 21 أيار 2018. وقد قابلهم في الفاتيكان ضمن إطار انعقاد الجمعية العامة الحادية والسبعين لمجلس الأساقفة الإيطاليين.
وعبّر البابا في حديثه عن ثلاثة انشغالات يقلق بشأنها بما فيها الفقر الإنجيلي والشفافية قائلاً: “نريد أحيانًا أن نتحدّث عن الفقر وأن نعيش حياة ترف… وهذه شهادة مضادّة” مشجّعًا على القيام بمسيرة فقر وشفافية.
هذا وذكر البابا أزمة الدعوات “ثمرة ثقافة المؤقّت والنسبية وديكتاتورية المال وهي كلها أمور تبعد الشبيبة عن الحياة المكرّسة. إنه لمحزن إنّه لمحزن أن نرى هذه الأرض، التي عُرفت لسنين عديدة بخصوبتها وسخائها في إعطاء مرسلين مفعمين بالحماس الرسولي، تدخل في عُقم على مستوى الدعوات بدون أن تبحث عن حلول فعّالة.
ثم تابع ليتحدّث عن الاهتمام الثالث وهو تقليص عدد الأبرشيات وتوحيدها مشيرًا إلى أنه “من الضروري أن يصار إلى إعادة تحديد لحدود بعض الأبرشيات من أجل تنمية نشاط راعوي فعّال وموحّد”. وفي الختام قال: “هذه هي اهتماماتي التي أردت ان أتقاسمها معكم كنقاط انطلاق للتأمّل، أترك الآن الكلمة لكم وأشكركم على التكلّم بانفتاح ووضوح”.