أرادت شوكة من إكليل السيد لتكلل جبينها …
أرادتها علامة حب لا للآلام بل لرب الآنامِ!!
هو من حمل أشواكنا، ومنها إستخرج أزهار نعمة تفيض الخلاص علينا!
ومن فيضه هذا أزهر يباس عودها وروداً يفوح عطرها قداسة و شهادة لأجيال و أجيالِ…
و اليوم… في مقابل بحر اللامبالاة التي تخنق أرواحنا، تتألق ريتا:
صورة جميلة عن الحب الذي يبالي، لا يمر من أمام وجع الآخرين غريبا!!
شوكة رأسها، علامة حب للرب و للإنسان…
اليوم، و نحن ننغلق في قوقعة عوالم ذواتنا الصغيرة حيث تتأله الأنا و لا صوت يعلو فوق راحتها، أعطنا يا ريتا شوكتك…علّمينا أن نكون محبين لا غيرمبالين!
علمينا أن نفتح باب عالمنا الضيق و نخرج صوب الأخر الذي في ضيق
بصرخة حب ثائر على جمود الأنانية فلنشعر بكل صفعة ألم على وجه مظلوم كأنها تقع على وجوهنا…. لا من باب حب الآلام أو الأحزان بل من باب تعاضض الحب الذي يصنع الوئام و السلام!
على مثالك، اليوم: نطلب شوكة من إكليل السيد …
و بها نرفع الرأس فالمتألمين من أجل الحب أحراراً لا عبيد…
و فوق الألم نعلن قلبنا “سعيد ” حين نكون أيقونة الحب المجيد!!
WIKIMEDIA COMMONS
شوكة ريتا
اليوم 22 أيار عيد القديسة ريتا