مرّة أخرى، يفاجئنا البابا فرنسيس بمبادرة جديدة تدخل ضمن نطاق جمعة الرحمة، بحيث أنّه توجّه إلى مكتبة مدرسة “إليزا سكالا” في روما، وهي مؤسسة مدرسية عامة في الضاحية الجنوبية الشرقية للعاصمة.
في التفاصيل التي نقلتها لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، زار الأب الأقدس بعد ظهر الجمعة 25 أيار، بناء على بيان صدر عن الكرسي الرسولي، مكتبة فُتِحت لتحقيق حلم مراهقة توفّيت إثر اللوكيميا. وقد كان الحبر الأعظم برفقة المونسنيور رينو فيسيكيلا رئيس المجلس الحبري للأنجلة الجديدة.
وفي الموقع المذكور، استقبلت مديرة المؤسسة الحبر الأعظم، مع مئات الأولاد والشباب الذين كانوا يشاركون في نشاطات بعد الظهر، وقد أدّوا بعض الأغنيات على مسامعه.
وفي سياق الزيارة، التقى الأب الأقدس والدَي إليزا، جورجيو وماريا، اللذين رافقاه في جولته ضمن المؤسسة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مدرسة “إليزا سكالا” تأسست في الخمسينيات، وقد أُطلِق عليها مؤخّراً اسم فتاة توفّيت عام 2015 في سنّ الحادية عشرة. كانت إليزا فتاة حيوية ومصمِّمة، لطالما تكلّمت عن “شغفها للكتب والمكتبات”.
بعد وفاتها، رغب والداها في تحقيق حلمها: مكتبة ضمن المدرسة التي كانت تفتقد لها. وبفضل هبات من العالم أجمع، وُلدت “مكتبة إليزا” التي تحتوي على أكثر من 20 ألف كتاب بلغات مختلفة، والتي قُدّمت للصغيرة إليزا. كما وأنّ البابا فرنسيس قدّم أيضاً للمكتبة كتباً أهداها لإليزا.