البابا: عند المِحن لا تعودوا إلى روح العالم التي تسلب منا حريّتنا

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“في لحظات المحن والصعوبات، يجب أن لا نعود إلى روح العالم التي تسلب منا الحرية بل على العكس يجب أن نبقى على الطريق الذي يقودنا نحو القداسة” هذا ما ذكّر به البابا فرنسيس صباح اليوم أثناء القداس الإلهي في دار القديسة مارتا.

عاد البابا إلى القراءة الأولى التي قدّمتها ليتورجيا اليوم والتي فيها يدعو بطرس إلى السير على طريق القداسة وقال: “إنّ دعوة القداسة التي هي الدعوة الطبيعية هي دعوة إلى العيش بمسيحية أي العيش بقداسة. كم من المرات نظنّ أنّ القداسة هي أمر غير عادي كمثل التمتّع برؤى وصلوات سامية… أو حتى يوجد بعض الأشخاص يظنّون أنّ القديس يعني التظاهر بالتقوى… لا! القداسة هي أمر مختلف! هي السير بحسب ما يقوله لنا الرب. وماذا يعني السير على درب القداسة؟ يقول لنا القديس بطرس: “اجعلوا كل رجائكم في النعمة التي تأتيكم يوم ظهور يسوع في المجد”.

وتابع البابا ليقول بإنه من الضروري أن يتمتّع الإنسان بالحرية “أن يكون حرًا”. “إن أردنا أن نسير نحو درب القداسة، علينا أن نكون أحرارًا: حرية الذهاب من خلال النظر إلى النور، أن نسير نحو الأمام. وعندما نعود، كما يُقال لنا هنا، إلى أسلوب العيش الذي كنا نعتمده قبل أن نلتقي بيسوع المسيح أو عندما نعود إلى روح العالم، نفقد الحرية” تمامًا مثل شعب إسرائيل في الصحراء الذي كان يحنّ إلى المأكولات اللذيذة التي كانت تُقدَّم له في مصر… على مائدة العبودية”.

ولاحظ: “في وقت التجربة نميل الى النظر الى الوراء، الى الأساليب التي كنا نعتمدها قبل البدء بمسيرة الخلاص: من دون حرية. ومن دونها لا يمكننا أن نكون قديسين. الحرية هي شرط أساسي لكي نتمكّن من السير قدمًا ناظرين إلى النور أمامنا. أن لا ندخل في روح العالم: أن نسير نحو الأمام من خلال النظر الى النور الذي هو الوعد، أي بالرجاء”.

وفي الختام، شدد البابا على معيارين يساعداننا على اكتشاف الطريق نحو القداسة: النظر صوب نور الرب برجاء اللقاء به وعندما تأتي المحن، أن لا نلوذ الى روح العالم “التي تعدنا بكل شيء ولا تمنحنا أي شيء”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير