“مريم سيّدة الكون…
مريم سلطانة الملائكة …إنّها أمّ ملك الملائكة….
مريم سلطانة الآباء: هي ملكتهم، لأنّهم نالوا ابنها، مشتهى الكون، وأُنقذوا من سجنهم.
مريم سلطانة الأنبياء: هي نبيّة، وقد تمّت فيها النّبوءات بإعطائها ابنها للكون.
مريم سلطانة الرّسل: هي بصلواتها أعطتهم الرّوح القدس.”
الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ
مريم أمّنا… تمدّ يدها… لنعبرَ معها إلى فرح الخلاص
نظر الرّبّ إلى تواضعها… ليصنع بها العظائم… فابتهجت روحها بالله مخلّصها…
“تعظّم نفسي الرّبّ، وتبتهج روحي بالله مخلّصي، لأنّه نظر إلى أمته الوضيعة، سوف تهنّئني بعد اليوم، جميع الأجيال، لأنّ القدير صنع إليّ أمورًا عظيمة…” لوقا1/46-49
إنّها الملكة، أمّ الرّحمة… إنّها أمّ الخطأة التّائبين… إنّها البتول النّقيّة، معينة المنازعين..
مريم الشّفيعة، والمسعفة في الوصول إلى الخلاص الأبديّ….
يعتبرها أبونا يعقوب سيّدة الكون، ويطلب أن نعيش التزامات نحوها، علينا احترامها، فوق احترام القدّيسين. الله يحترمها، كيف لا نحترمها نحن؟؟؟؟
علينا أن نثق بها كلّ الثّقة، فالرّبّ توّجها، وبيّن أنّه أعطاها سلطةً عظيمة، فهي موزّعة نعمه…
علينا أن نحبّها، ونقتدي بها، لأنّ الولد يتبع خطوات أمّه.
هي أمّنا الحلوة، هي أمّنا الطّاهرة والقدّيسة…. نلوذ إلى شفاعتها ، لأنّها قنديل الدّرب، ونور الغاية… نرتمي بين أحضانها، ونطلب منها أن تغمرنا بطهر وشاحها….
يكفينا أن نلقي عليها السّلام، وأن نتلفّظ باسمها، لنجد الدّواء لأوجاعنا، والكنوز المثمرة في أعمالنا، والرّاحة الكبرى لشقائنا….
فيكتوريا كيروز عطيّه