“إنّ الكرسي الرسولي قلق للغاية حيال رغبة الأمم المتحدة بتشجيع الإجهاض في العالم”: هذا ما أعلنه المونسنيور إفان جوركوفيتش المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف، خلال الجمعية العمومية الواحدة والسبعين للصحة، يوم 25 أيار 2018، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد حذّر الأسقف في كلمته التي ألقاها من أنّ “تشجيع الإجهاض ليس وسيلة لحماية حقوق النساء، لأنّه ينكر الحقّ الأوّل، ألا وهو حقّ الطفل بالحياة!”
كما وعبّر المونسنيور عن قلقه حيال إدخال مبدأ “الإجهاض الطبي” على الاستراتيجيات، مذكِّراً مرّة أخرى أنّ رأي الكرسي الرسولي حيال موضوع “الاستراتيجية العالمية لصحة المرأة والطفل والمراهق” واضح، بما أنّ الكرسي الرسولي لا يعتبر الإجهاض معياراً للصحة التناسلية.
وأضاف جوركوفيتش أنّ بعثة الكرسي الرسولي قلقة جداً حيال التزام “منظمة الصحة العالمية” ودوائر أخرى من برامج الأمم المتحدة بإطلاق قاعدة بيانات حول سياسات الإجهاض في العالم تعزّز شفافية قوانين الإجهاض وتحسين مسؤولية البلدان لحماية صحة النساء والفتيات.
وأكّد جوركوفيتش أنّ الكرسي الرسولي يعارض جهود الأمم المتحدة لتعزيز تشريع منع جنين من العيش، مذكّراً أنّ البابا فرنسيس يشير بلا انقطاع إلى أنّ “الحياة الإنسانية مقدّسة”.