أكّد البطريرك المسكوني برتلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية أنّ الكنيسة هي مكان “مشترَك”: “خلاص “مشترَك”، حرية “مشترَكة”، خير “مشترَك”، طاعة “مشترَكة”… نحن كلنا مجموعة أفراد إنما جماعة، جماعة حبّ.
هذا ما أعلنه البطريرك عند قيامه بمداخلة حول عنوان “أجندة مسيحية مشترَكة حول الخير العام في المؤتمر الدولي بعنوان “سياسات جديدة وأساليب عيش في العصر الرقمي” (24 – 26 أيار 2018) الذي نظّمته مؤسسة Centesimus Annus في روما والفاتيكان. وقد نشرت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو مقتطفات من خطابه في اللغة الإيطالية بتاريخ 27 أيار 2018. تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس قد استقبل البطريرك في 26 أيار.
وقال البطريرك: “إنّ كنائسنا مدعوّة لأن تكون في خدمة الآخر والشعوب من خلال تقديم مثال حياة بديل في قلب الثقافة المعاصرة التي أعطت البشرية عطايا ثمينة إنما تبدو في الوقت نفسه تدفع الناس إلى العيش من أجل أنفسهم متجاهلين الغير”.
ثم حذّر البطريرك المسكوني برتلماوس الأوّل من “موقف اللامبالاة” وركّز على “إخضاع الإنسان لحاجاته” وقال: “نحن نواجه اليوم أزمة خطيرة وكل ما يتأتّى منها من عواقب على المستوى العالمي. نحن نعتبر أنّ هذه الأزمة العالمية هي تشبه “أزمة التضامن”، وهي عملية مستمرّة “للانفصال” الذي يهدد مستقبل البشرية. نحن على قناعة تامة أنّ مستقبل البشرية مرتبط بمقاومة هذه الأزمة وإنشاء ثقافة التضامن”. ثم تطرّق في حديثه إلى ثلاثة معايير ومجالات أدّت إلى حدوث هذه الأزمة: مجال الاقتصاد والإيكولوجيا، مجال العلم والتكنولوجيا ومجال المجتمع والسياسة.