في المجموعة الثالثة من سفر يشوع بن سيراخ، يرِدُ “امتحان الإنسان”. فلنطّلع على هذا المقطع، ولنحاول أن نعمل بنصيحته، علّنا نعرف كيف نتصرّف في جميع الظروف بحسب إرادة الله.
في الغربلة تبقى النفاية، وفي الحديث تنكشف النواقص.
آنية الخزّاف يمتحنها الأتّون، والإنسان يكشفه حديثه.
الشجرة تُعرَف من ثمارها، وخواطر الإنسان من كلامه.
لا تمدح أحداً قبل أن يتكلّم، فبهذا ينكشف الإنسان.
إن طلبتَ الحقّ أدركتَه، ولبِستَه كحلّة في عيد.
على أشكالها تقع الطيور، وإلى العاملين بالحقّ يعود الحقّ.
الأسد يكمُنُ للفريسة، كذلك الخطايا لِمن يفعل الشرّ.
الرجل الحكيم ثابت كالشمس، أمّا الجاهل فيتغيّرُ كالقمر.
بين الجُهّال عُدَّ الدقائق، وبين العُقلاء لا تهتمّ بالوقت.
حديث الحمقى يبعثُ على القرف، ونزاع المتكبّرين سفك للدماء.
فاشي الأسرار يُفسدُ الثقة، ولا يجدُ الصديق الذي يتمنّاه.
للجُرح ضِماد وللإهانة صُلحٌ، أمّا إفشاء الأسرار فلا رجاء فيه…
مَن رمى حجراً إلى فوق أصاب نفسه، كذلك الضربة الماكرة تجرح صاحبها.
مَن حفر حفرة وقع فيها، ومَن نصب فخّاً صادَه الفخّ.
مَن فعل الشرّ عليه ينقلب الشرّ، ولا يعرف مِن أين.
الاستهزاء والتعيير شأن المتكبّرين، لكنّ الانتقام يكمُنُ لهم كالأسد.
الشّامتون بسقوط الأتقياء يصطادهم الشّرَك، والوجع يُهلكُهم قبلما يموتون.
الحقدُ والغضب كلاهما حماقة، والخاطىء متمسّك بهما.
المُنتقمُ ينتقم منه الرب، ويحفظ حساباً لخطاياه.
إغفر لِمَن يُسيء إليك، فيغفر الله ذنوبك حين تدعوه.
أيَحقد إنسان على آخر ثمّ يلتمس من الرب رحمته؟
وإن كان لا يرحم إنساناً آخر فكيف يستغفرُ عن خطاياه؟
وإن تربّى على الحقد وهو بشر زائل، فمِن أين يجيئه الغفران؟
أُذكر آخرتك واذكر الفساد والموت، واترُك البُغض، واعمل بالوصايا.
اذكر الوصايا ولا تحقد على قريبك، واذكر عهد العليّ وتغافل عن الإساءة.