في باري (إيطاليا)، "يرغب البابا فرنسيس في أن يرافقه جميع رؤساء الكنائس للصلاة معاً كإخوة، ولإظهار هذه المعاناة للعالم، ودعوة كلّ شخص إلى العدل والسلام": بهذه الكلمات، تطرّق الكاردينال ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية إلى موضوع لقاء الصلاة المقبل الذي دعا إليه البابا فرنسيس لأجل السلام في سوريا والشرق الأوسط، بتاريخ 7 تموز المقبل، بناء على ما نشره موقع "فاتيكان نيوز"، وما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.

وأضاف الكاردينال ساندري: "أرى البابا يتنفّس المعاناة في العالم منذ بداية حبريّته. ودعوة بطاركة الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية في الشرق الأوسط إلى باري في 7 تموز هي أمر بغاية الرقّة، وهو يعني حمله معاناة العالم على كتفَيه، خاصّة معاناة سوريا والعراق والشرق الأوسط"!

في سياق متّصل، لا يشكّ الكاردينال ساندري في ذهاب البابا إلى الشرق الأوسط وزيارة البلدان التي تشهد على الحرب، "إن سمحت له الظروف بذلك": "إنّه لا يخشى على نفسه، بل على كلّ مَن سيجتمعون لرؤيته ومَن سيكونون قربه في تلك الظروف. لهذا، لم يقم بعد بهذه الخطوة".

أمّا من ناحية "مسكونية الدم" التي يتكلّم عنها الأب الأقدس غالباً، فقد أشار العميد إلى أنّ "مسكونية الشهداءالذين قُتلوا لأنّهم تلاميذ يسوع، هي أمر لا يحتاج إلى الإعلان عنه. يتعلّق الأمر بالشعور بمسيحيّتنا قرب أسقف أو كاهن أو أيّ شخص آخر قُتل، سواء كان أرثوذكسياً أو كاثوليكياً، فقط لأنّه مسيحي! إنّها بطاقة هوية هذا الشهيد التي تحدِّد وحدة هذا الطريق الذي لم يصل بعد إلى خاتمته".

كما وذكّر الكاردينال ساندري أنّه من المهمّ جداً بالنسبة إلى مسيحيّي الشرق الأوسط أن يشعروا دائماً بالتضامن معهم والقُرب منهم، وأن يروا ذلك ويلمسوه. وتطرّق في حديثه أيضاً إلى الوضع في الأراضي المقدّسة، قائلاً إنّ "زيارة الحجّاج من كلّ أصقاع الأرض لا تحمل فقط طمأنينة روحية لهؤلاء الحجّاج بما أنّهم التقوا المسيح حيث عاش ومات، بل هي أيضاً تعزية وكأنّ أحدهم يقول لهم: أنتم إخوتنا".

من ناحية أخرى، تكلّم العميد (الذي يدير مجمع الكنائس الشرقية منذ أكثر من عشر سنوات) عن اختباره الشخصيّ، مشيراً إلى أنّه "يشعر بفرحة عارمة لمعرفته ومصادقته الكثير من الأشخاص في بلاد لطالما عانت": "هؤلاء الأشخاص جعلوني أفهم الحقيقة التي علينا جميعاً أن نتبعها: انتصار يسوع المسيح في حياتنا وفي حياة العالم، عبر العدل والسلام".