في 3 تموز الحالي، استقبل البابا فرنسيس رئيس أساقفة كييف وكبير كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا المونسنيور سفياتوسلاف شفشوك، وذلك لمناسبة الذكرى الألف والثلاثين لمعمودية روس كييف (عام 988)، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وخلال اللقاء بين الرجلين، تكلّم المونسنيور عن علاقات كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا مع الكنائس المسيحية التي ورثت معمودية القديس فلاديمير، متطرّقاً إلى “الواقع الأليم” للانقسامات.
كما وأشار رئيس الأساقفة إلى حقّ الكنائس الكاثوليكية بالوجود وبالالتزام في مهمّة التبشير.
وفي بيان نُشر بعد اللقاء، قال المونسنيور شفشوك إنّ البابا “شكر كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا على تضحيتها، باعتبارها اعترافاً بالإيمان المسيحي وشهادة على أنّ رسالة خليفة بطرس مميّزة بالنسبة إلى وحدة المسيحيين”.
بالإضافة إلى ذلك، رفض الأب الأقدس اتّهامات “نظرية شراكة الكنائس الأرثوذكسية المحلية تحت سلطة أسقف روما مع الاحتفاظ بطائفتها الأصلية”، مُعبِّراً عن قُربه من الأمّة الأوكرانية التي تعيش فترة صعبة في تاريخها مع تعرّضها لاعتداءات ظالمة.
وبحسب المونسنيور شفشوك، كانت التبادلات بين الرجلين مناسبة للتطرّق إلى مسألة المصالحة بين بولندا وأوكرانيا، وإلى اللقاء المسكوني لأجل الشرق الأوسط الذي سيحصل في باري يوم السبت، وإلى تحضير لقاء مستقبلي للأساقفة الكاثوليك الشرقيين الأوروبيين في روما عام 2019.