“كم من فقير مُداس اليوم! وكم من شخص صغير يُقضى عليه… ومِن بينهم، لا يمكنني ألّا أذكر اللاجئين والمهاجرين الذين لا ينفكّون يقرعون أبواب الأمم التي تتمتّع برفاهية أكبر”.
هذا ما أعلنه البابا فرنسيس يوم الجمعة 6 تموز 2018 خلال عظته التي ألقاها ضمن قدّاس احتفل به في بازيليك القديس بطرس على نيّة المهاجرين، لمناسبة الذكرى الخامسة على زيارته جزيرة لامبيدوزا في المتوسط (بتاريخ 8 تموز 2013).
وبحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، كان الأب الأقدس مُحاطاً بحوالى مئتي شخص بين اللاجئين والأشخاص الملتزمين بمساعدتهم.
وقد شجب البابا في كلمته “الصمت الذي يلفّ مآسي آلاف الميتات”: صمت الحسّ المشترك، صمت “لطالما كانت الأمور هكذا”، صمت الـ”نحن” الذي يقابل دائماً الـ”أنتم”.
وأكّد الحبر الأعظم أنّه بوجه تحديات الهجرة الحالية، “إنّ الجواب الوحيد المعقول هو جواب التضامن والرحمة، جواب لا يقوم بالكثير من الحسابات لكنّه يتطلّب مشاركة عادلة للمسؤوليات، وتقييماً صادقاً ومُخلصاً للإمكانيات، بالإضافة إلى إدارة حكيمة”.
كما وكرّم البابا في عظته إسبانيا التي استقبلت مؤخّراً مهاجري “الأكواريوس”، وحثّ مَن تمّ إنقاذهم على “أن يبقوا شاهدين على الرجاء في عالم منشغل بحاضره ويتمتّع برؤية بخيلة عن المستقبل ويخشى المشاطرة”. كما وطلب إليهم أن يحترموا دائماً حضارة البلد الذي استقبلهم وقوانينه، وأن يشقّوا معاً طريق الاندماج فيه.