اتّخذ الصراع السائد منذ نيسان الماضي بين معارضي ومؤيّدي حكومة أورتيغا منحى جديداً في 9 تموز. فالكاردينال ليوبولدو برينيس (رئيس مؤتمر أساقفة نيكاراغوا) والسفير البابوي المونسنيور ستانيسلاف فالديمار سومرتاغ، بالإضافة إلى العديد من الأساقفة الذين رافقوهما، تعرّضوا لاعتداء جسديّ من قبل مؤيّدي الرئيس أورتيغا داخل بازيليك القديس سيباستيان في ديريامبا (على بُعد 42 كيلومتراً جنوب العاصمة ماناغوا).
وبحسب المعلومات التي أوردها القسم الفرنسي التابع لموقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، وصف الكاردينال برينيس الاعتداء خلال مؤتمر صحفي عقده، إثر حضوره لزيارة مجموعة صغيرة من المتظاهرين الذين التجأوا إلى البازيليك منذ مواجهات الأحد الدامية التي خلّفت 14 ضحيّة.
وقد تمّ استقبال رئيس أساقفة ماناغوا وبعثته بالإهانات من قبل مؤيّدي أورتيغا الملثّمين الذين أحاطوا بهم، ثمّ بدأوا بإساءة معاملتهم متّهمينهم بأنّهم وقفوا إلى جانب المعارضين.
وبرأي الكاردينال برينيس، إنّ هذا الاعتداء ضدّ رجال الدين في نيكاراغوا سيُعيد تحديد دور الكنيسة في الصراع، خاصّة وأنّ المؤتمر الأسقفي كان قد أعلن يوم الجمعة 6 تموز استعادة الحوار بين الحكومة والمعارضين في بداية الأسبوع الحالي، على الرغم من رفض الحكومة تنظيم الانتخابات المقبلة، وهي رغبة الكنيسة.
أمّا أبرز المصابين من البعثة فهو مساعد أسقف ماناغوا، المونسنيور سيلفيو بايز الذي أصيب في ذراعه وضُرب على معدته.
من ناحيته، عبّر مؤتمر أسقفة نيكاراغوا بعد يوم على الاعتداء (أي في 10 تموز) عن شجبه لما حدث، فيما أسقفية كوستا ريكا المجاورة عبّرت عن تضامنها وتعاطفها مع الأساقفة المصابين، مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة نيكاراغوا لإيجاد “حلّ محلّي للصراع”.