الصلاة هي التحدّث مع الله بحبّ وإتحاد داخلي. لذلك، كلّما صلّينا بعمق، نقترب من نور وجه الله، فيتغيّر وجهنا رويداً رويداً، إلى أن يصبح نوراً فيه. ولمن يسألون “لكن لماذا؟” أقول: لأنّ الخطيّئة تشوّه هذا الوجه المخلوق على صورة الله ومثاله؛ فتأتي عظمة الصلاة وتحوّل كلّ قذارة فينا إلى الجمال.
الصلاة هي رفع القلب والعقل الى الله، فتنعكس طبائع الله وجماله وطيبته وحبّه وسلامه ونوره على قلب الإنسان ووجهه، فيفيض منه السلام والطيبة والحب.
صلّوا، واكتشفوا عظمة الصلاة في حياتكم… فالإنسان الذي يصلّي يختبر بداية نفس مستقيمة. ونحن يا أحبّائي، كلّما صلّينا، أصبحنا أصحّاء.
يُقال إنّ شفاءنا يبدأ بالصلاة، وليست من علامة أخرى للشفاء. ليست غايتنا تحقيق الأعمال البطولية أو المشاريع الضخمة، بل اللقاء مع الله الذي يشفي.
من هنا، فإنّ أعظم عمل وفعل يمكن أن نقوم به على الإطلاق في حياتنا هو الصلاة.
الصلاة هي الأعجوبة الدائمة واليد الخفيّة التي تُنقذنا من حيث لا ندري. إنّها السلام الحقيقي وحضور المحبّة صانعة كلّ خير. إنها الله فينا ومعنا. فلنُصلِّ…
ألم يقل الأب متى المسكين: “إن كنتم في حالة صلاة، فأنتم في أمان من التجربة”؟
هلّا صلّينا؟ وكم نحن فاترون….. !!