في ذكرى القديسة مريم سيدة جبل الكرمل التي احتفلت بها الكنيسة يوم الاثنين 16 تموز 2018، نشر البابا فرنسيس تغريدة على حساب تويتر الخاص به وكتب: “لترافق مريم العذراء، أم وملكة الكرمل، خطواتكم على الدرب اليومي نحو جبل الله”.
وقد ذكّر موقع الكرمل في فرنسا أنّ “النساك الأوائل لجبل الكرمل كانوا يكرّسون الكنيسة الصغيرة التي كانوا يبنونها “وسط علّيتهم للعذراء مريم، للدلالة على أنهم كانوا يختارون مريم “كسيدة” لجماعتهم الناشئة. وبعد فترة وجيزة على وصولهم إلى أوروبا، أُطلق عليهم لقب “رهبان القديسة مريم سيدة جبل الكرمل”. وفي وقت لاحق، حدّدت القديسة تريزا الأفيلية الرهبنة اسمًا وأطلقته على الرهبنة ألا وهو “رهبنة سيدة الكرمل”.
“تتجلّى هذه الدعوة إلى الحب وعبادة السيدة العذراء بثلاثة مواقف: خدمة “السيدة”، الابتهال إلى “الأم” واحتذاء حذو “الأخت”.
إنّ “خدمة السيدة” ليست سوى “خدمة ابنها” وهو ليس امتيازًا حصريًا يتمتّع به أبناء الرهبنة فحسب فغيرهم أيضًا “يكرّمون الطوباوية أمة الربّ وربما سرّ البشارة هو ما يميّز روحانية الكرمل. في هذا السرّ، تتعلّق الروحانية الكرملية بالتأمّل بمريم “الكليّة الطهارة”، تلك التي بتوليّتها تتألّق من دون أي مثيل؛ تلك التي حياتها الكاملة، كما بشّرها الملاك، لم تكن سوى “نعم” مستمرّة لمشيئة الله؛ تلك التي لم تتوقّف يومًا حتى في خلال أشهر حملها التسعة عن حفظ الأمور في قلبها وتتأمّلها.
“إنّ الأمومة الروحية التي كانت تتغنّى بها مريم تجاه كل إخوتها في المسيح هي مصدر ثابت لإيماننا وقد أتى على لسان القديسة تريز الطفل يسوع: إنها أم أكثر من ملكة.