“إنّ كنائس “منظمة أعضاء مؤتمرات شرق أفريقيا الأسقفية” يجب أن تكون شاهدة على الإنجيل وصاحبة مصداقية، فيما تعزّز السلام والتناغم في داخلها”: هذا ما أكّده في 15 تموز الحالي المونسنيور بروتاز روغامبوا أمين سرّ مجمع تبشير الشعوب، ضمن مداخلة ألقاها خلال انعقاد الجمعية العمومية التاسعة عشرة للمنظّمة، والمنعقدة بين 13 و23 تموز في أديس أبابا في إثيوبيا، تحت عنوان “الاختلاف الحيويّ والكرامة المتساوية والوحدة المسالمة بالله في المنطقة”.
وبحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، قال المونسنيور في مداخلته: “لأجل تخطّي الانقسامات، يجب الاعتراف باختلافاتنا على أنّها إيجابيّة، وعلى أنّها شيء يجب أن نحبّه وأن نجعله يُثمر”.
وذكّر المونسنيور بأنّ الصراعات الإثنية قسّمت المجتمعات والمؤسسات الدينية، وصولاً إلى المؤتمرات الأسقفية، “وهذه الصراعات تسبّبت بالعديد من الآلام والفضائح في أفريقيا… وهذا هو السبب الذي يُجبر القارّة الأفريقية على الشعور بأنّها مُجبرة على تحمّل مسؤولية الشفاء من تلك الانقسامات، انطلاقاً من داخلها”.
كما وحثّ أمين السرّ أعضاء المنظّمة على “التمسّك برسالة الكنيسة الأساسية القاضية بالتبشير وحمل يسوع إلى أقاصي الأرض، حتّى في وجه التحديات العديدة والانقسامات والخروقات للكرامة الإنسانية”.
ثمّ تطرّق روغامبوا إلى إعلان قداسة البابا بولس السادس في شهر تشرين الأول المقبل قائلاً: “إنّ بولس السادس من البابوات الذين أظهروا حبّاً لأفريقيا، ودعوا الأفريقيين إلى طريقة جديدة للتفكير بهدف أن يصبحوا رُسلاً”، ومشيراً إلى أنّ الجميع يتوقون لهذا الحدث.