“الكنيسة لا تودّ تحويل العلمانيين إلى إكليروس”: هذا ما أكّده الكاردينال كيفن فاريل رئيس “دائرة العلمانيين والحياة والعائلة”، ضمن مقابلة أجرتها معه مجلّة “إنتركوم” التابعة لمؤتمر أساقفة إيرلندا، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي المقابلة، أشار الكاردينال إلى أنّه “حتّى ولو كان دور العلمانيّين في الكنيسة ثانوياً في التاريخ، تبحث الدائرة اليوم عن وضعهم في الطليعة، خاصّة وأنّ البابا عبّر بصراحة عن رغبته في أنّه يريد في الفاتيكان دائرة للعلمانيين تساوي المجامع الأخرى، وحيث يكون العلمانيّون مَن يحرّكونها”.
أمّا عن عدم رغبة الكنيسة في تحويل العلمانيين إلى إكليروس، فقد قال فاريل إنّ “البابا فرنسيس يُدرك أنّ الوظائف الإداريّة في الكنيسة يمكن أن تُتَمَّم من قبل أيّ كان، حتّى ولو كان كهنة يتولّونها حتّى الآن”.
في السياق عينه، شجّع الكاردينال فاريل دوراً أكبر للعلمانيّين في الرعيّة قائلاً: “قد لا يكون الكهنة أفضل أشخاص لإجراء دورات حول الزواج، فهم لم يعيشوا جميعاً هذا الاختبار، حتّى ولو كانوا يعرفون لاهوته الأخلاقي والعقائديّ”.
وبوجه “التفكّك الكبير في العائلات”، دعا فاريل إلى “عدم التركيز على الأمور السلبيّة، بل على إعادة الأشخاص إلى القيم الأصيلة، خاصّة تلك المتعلّقة بالحياة العائليّة”.
وأخيراً، متطرّقاً إلى دور النساء في الكنيسة، عاود الكاردينال فاريل ذكر مبادرات البابا الذي طالب بوجود نساء في دوائر الفاتيكان. إلّا أنّه أشار إلى “خطر تحويل النساء إلى إكليروس” قائلاً: “لا، عليهنّ البقاء أشخاصاً من العالم ونساء يعشن في هذا العالم”.