“كنت أتشارك…. فقر الآخرين”، فسّر الكاردينال البوليفي الجنسية توريبو تيكونا بوركو، الأسقف الفخري لكوروكورو: “قبل أن أدخل الدير، عملت كماسح للأحذية، في المنجم، ميكانيكي ونجّار”، “كنت أعيش في معسكر عمال المناجم لأنه لم يكن هناك من بيت لكاهن الرعية وقتئذٍ”، “لم أحتفظ يومًا بالمال لنفسي”.
قامت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو بمقابلة مع الكاردينال توريبيو تيكونا بوركو الذي عيّنه البابا فرنسيس أثناء الكونسيستوار المنعقد في 28 حزيران وأخبر أثناء المقابلة عن سيرة حياته التي أمضاها في بوليفيا حيث كان يفتقر إلى كل شيء: الطريق والطعام والكهرباء والراحة. عرف البابا فرنسيس “مذ كان رئيس أساقفة في بيونس آيرس”. وأكّد: “أنا أعتبره صديقًا عزيزًا. نحن نكنّ التقدير لبعضنا”.
أظهر الكاردينال البالغ من العمر 81 عامًا الواقع الذي قليل من الناس يعرفون عنه أثناء مقابلته مع نيكولا غوري حيث غالبية السكان هم من السكان الأصليين وحوالى 40% منهم يعيشون دون مستوى الفقر.
وأخبر بأنّ في هذه المناطق التي تعلو 4 آلاف متر عن سطح البحر والتي تفتقر إلى الكهنة، حاول الكاردينال “أن يقوم بتنشئة السكان الأصليين حتى يبشّروا بتعاليم الرب يسوع. عندما كنتُ هناك، وصلنا إلى خمس مئة معلّم تعليم مسيحي وكان يتواجد في كل جماعة أفراد ينحدرون من شعب الأيمار”.
وأكّد: “لطالما حاولتُ أن أبشّر مستخدمًا لغة يفهمها جميع من كان يأتي إليّ. كيّفتُ ملاحظاتي وفقًا للأعمار سواء أكانوا أطفالاً أم بالغين أم عمّالاً”.
وختم قائلاً: “اليوم، علينا أكثر من أي وقت مضى أن نبشّر الثقافة فأنا ألاحظ تلفيقية معيّنة”.