أعرب البابا فرنسيس عن تعازيه الحارة للسلطات الكنسية والمدنية في لاوس، غداة انهيار سد قيد الإنشاء لتوليد الطاقة الكهربائية مساء الاثنين مما أدّى إلى اندفاع خمسة مليارات متر مكعب من الماء وأوقع العديد من القتلى ومئات المفقودين ودمّر العديد من المنازل.
وبحسب المسؤول عن البناء، إنّ انهيار السدّ أتى نتيجة تساقط الأمطار الغزيرة فتراكمت كميات كبيرة من المياه.
في الواقع، أودى أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين برقية تعزية باسم البابا فرنسيس إلى كل السلطات الكنسية والمدنية في لاوس يوم أمس الثلاثاء 24 تموز وعبّر البابا عن “حزنه الشديد” عند سماع عن وفاة العديد من الأشخاص وبأنّ غيرهم قد أصيبوا بجروح بالغة. عبّر عن تضامنه مع كل الأشخاص الذين أصيبوا بهذه الكارثة وهو يصلي بشكل خاص على نية راحة الموتى وشفاء الجرحى وتعزية كل من يبكون فقدان أحيائهم ويخافون على أرواح مفقوديهم.
شجع البابا السلطات المدنية وكل فرق الإنقاذ وشكرهم على كل “الجهود في البحث والإنقاذ” لمساعدة ضحايا هذه المأساة ومنح الجميع بركته الرسولية.
إنّ البابا قلق كثيرًا على هذه البلاد الواقعة بين الفيتنام وتايلاندا وهي تضم ما يزيد عن 7 مليون نسمة ويحكمها النظام الشيوعي. عيّن في 16 كانون الأول 2017 الكاردينال الأول عليها المونسنيور لويس ماري لينغ مانغخانيخوم.
تجدر الإشارة إلى أنّ بين الأعوام الممتدة من 1954 حتى 1970، قُتل شهداء لاوس بسبب “كراهية الإيمان” ومن بينهم عشرة كهنة فرنسيين وكاهن مبشّر إيطالي، كاهن وعلماني شاب… وقد أعلنوا طوباويين في كانون الأول 2016 بحضور ممثلين عن السلطات.