“أن نحبّ يعني أن نعانق هذا الجزء المتألّم لدى الآخر، هذه الصرخة الصامتة التي يحملها فيه وأن نقوم بذلك من دون حكم بل بأمل… أن نحب يعني أن نكون جاهزين لانتظار الآخر بشكل غير مشروط” هذا ما أكّده المونسنيور خوسيه تولينتينو غالاسا من ماندونسا أمام أفرقاء نوتر دام المجتمعين في فاطيما (البرتغال) لمناسبة اجتماعهم الدولي الثاني عشر.
وكان الشاعر البرتغالي الذي وعظ في الرياضة الأخيرة في الصوم للكوريا الرومانية أن أعطى التأملات اليومية في هذا التجمّع. حملت إحدى عظاته العنوان التالي: “ذهب الابن إلى بلاد بعيدة وبذّر ماله هناك”.
وشدد المونسنيور خوسيه تولينتينو على أنّ “مغامرة الزواج هي هدية رائعة” ثم دعا إلى “التفكير في ما إذا كنا نحن نبدّد هذا الكنز”. في الواقع، إنه لَسهل كثيرًا أن نفقد اتصالنا مع الآخر في الحياة الزوجية”: “من دون إيلاء اهتمام دائم لواقعنا، ينتهي بنا المطاف محاصرين في الروتين، نوكل سلوك حياتنا إلى طيار آلي ونفقد تدريجيًا القدرة على تفعيل الأبعاد العميقة للحب”.
ثم شجّع على إدخال النوعيّة إلى حياتنا العائلية من خلال جعل من وقتنا معبدًا حقيقيًا عوض تبديد الفرص التي يمنحنا إياها الرب في كل يوم”.
وكان في اليوم الأول من الرياضة الروحية أن قال: الحب لا يقضي باستعباد الآخر بل بمنحه الأجنحة ليطير” وأكّد بأنّ “العلاقة البنوية لا يمكن أن تكون مغامرة حرية فإذا شعرنا بدافع الخوف أو السيطرة بأننا نحن أسياد مصير أولادنا فنحن مخطئون. الإيمان ليس حالة إخضاع بل هو فسحة علائقية من المغامرة والمخاطرة”.