إذا حاسبنا ذواتنا وعرفنا ضعفنا ونقائصنا وهفواتنا اليومية، وكم نحن بحاجة إلى الرحمة، عندها نشفق على ضعف الآخرين ونقائصهم، ونرى هفواتهم كأنّها هفواتنا.
إنها الرحمة والمحبة لبعضنا البعض. إنها حضور الله المحبة.
من يحبّ الله بصدق وشفافيّة يميّز بدقّة فائقة ما يرضيه ويفرّح قلبه… فكلّ كلمة وفكرة ونظرة وحركة وفعل هي الدليل الواقعي بأيّ مقدار نحبّ الله…
فهل نحبّه بقلب طفل صافٍ؟ أو بقلبٍ منقسم؟ هل نحبّ الله ونحن نهشّم بعضنا البعض مثلاً؟
إن أردنا محبّة الله ومحبّة أخينا الإنسان في حياتنا، علينا أن نحبّه في قلب يسوع المفعم حبّاً، وفي يدَي يسوع، في نظرة يسوع المليئة طيبة وحناناً، وبكلام يسوع اللطيف… حتّى نصبح يسوع ونصير مع يسوع وبيسوع في قلب الله الآب.
وهذه هي المسيحية، اتّحاد دائم برقي القلب مع قلب الله بالمحبّة!