Le Pape François saluant les personnes malades et handicapées présentes à l'audience en salle Paul VI (Vatican Media)

البابا يحذّر من عبادة الأوثان

ضمن المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء الماضي

Share this Entry

يوم الأربعاء في الأوّل من آب، استعاد البابا فرنسيس مقابلاته العامة الأسبوعية مع المؤمنين.

ومرتكزاً على أولى الوصايا العشر “أنا هو الرب إلهك، لا يكن لك إله غيري”، اقترح الحبر الأعظم على المؤمنين تأمّلاً مطوّلاً حول عبادة الأوثان، وهو موضوع “معاصر ذات أهمية كبرى، لأنّه لا يوفّر مؤمناً ولا ملحداً”.

فبحسب ما أورده القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، قال الأب الأقدس إنّ “الإله يجب أن يكون مركز حياة الإنسان، وعليه يعتمد كلّ ما نفكّر فيه وكلّ ما نفعله، فيما الأوثان هي تأليه لما ليس الله، وهي رؤية تؤدّي إلى الهوس، بل هي انعكاس الذات في أشياء أو مشاريع… والعالم اليوم يقدّم لنا سوقاً من الأوثان من كلّ الأشكال والأنواع، سواء كانت تلك الأوثان صوراً أو أفكاراً أو أدواراً”.

كما وقال البابا فرنسيس إنّ “الأوثان تتطلّب تضحيات كما في الأزمنة الغابرة حيث كان يتمّ ذبح البشر، وهي تجعلنا عبيداً للجمال مثلاً أو للصيت الذي يحتّم علينا التضحية بذاتنا أوببراءتنا وأصلنا، بدون ذكر المال والربح أو المخدّرات”.

“إنّ الأوثان تجعلنا عبيداً. فهي تعدنا بالفرح لكنّها لا تزوّدنا به، بل تسلبنا إيّاه. وهي عكس الإله الصحيح الذي يعطي الحياة، والذي يعلّمنا كيف نحبّ بدون أن يطلب منّا أن نضحّي بأحد أبنائنا بل ضحّى بابنه حبّاً بنا، وقد علّمنا عيش الحاضر بدون أن يغذّي فينا الأوهام”.

الحبّ لا يتماشى مع عبادة الأوثان

دعا الأب الأقدس أيضاً في تعليمه المؤمنين إلى أن يتساءلوا: “من هو إلهي الحقيقي؟ هل هو الحبّ الحقيقي أو صورتي ونجاحي الشخصي ربما حتّى في قلب الكنيسة؟ كم من وثن لديّ؟ وأيّ وثن أفضّله؟”

كما وأشار الأب الأقدس إلى أنّ “الاعتراف بأوثاننا هو بداية النعمة التي تعيدنا إلى طريق الحبّ الذي لا يتماشى مع عبادة الأوثان، لأنّه علينا أن نكون أحراراً لنحبّ. أمّا التعلّق بفكرة أو بشيء فيجعلنا عميان ويدفعنا كي ننكر من نحبّ، حتّى أفراد عائلتنا”.

وختم البابا المقابلة العامّة باقتراح طريقة فعّالة للتخلّص من أوثاننا قائلاً: “فلنلتقطها ولنرمِها من النافذة”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير