“منذ صباح عيد الفصح، لم يعد التاريخ نفسه. في ذلك الصباح، تغيّر التاريخ!” هذا ما أكّده البابا فرنسيس أمام أكثر من 70 ألف شاب إيطاليّ دعاهم إلى عدم الوقوف على الحياد أمام أماكن الألم والفشل والموت”. وقال: “لقد أعطانا الله قوّة أعظم من الظلمات والهشاشات التي تعترضنا في التاريخ، أعظم من خطيئتنا: لقد انتصر يسوع على الموت باذلاً حياته من أجلنا”.
في الواقع، لقد قابل البابا فرنسيس الشبيبة الآتين من حوالى 200 أبرشية إيطالية في سيرك ماكسيم مساء السبت 11 آب 2018. وبعد القيام بحوار مع الشبيبة وتبعه وقت من الصلاة والترانيم والشهادات، وجّه البابا إليهم خطابًا. علّق على مشهد من إنجيل القديس يوحنا (20: 18) الذي يتحدّث عن صباح قيامة يسوع من بين الأموات بحسب ما اختبره الرسولين يوحنا وبطرس.
نظّم مجلس الأساقفة الإيطاليين هذا اللقاء تحضيرًا للجمعية العامة الخامسة عشر لسينودس الأساقفة التي ستنعقد في روما من 2 حتى 28 تشرين الأول 2018 تحت عنوان: “الشبيبة، الإيمان وتمييز الدعوات”.
ثم حثّ البابا الشبيبة أيضًا على “المخاطرة والقيام بقفزة نحو الأمام، قفزة جريئة للحلم بملكوت الله وتحقيقه على مثال يسوع” والالتزام من أجل “إنسانية أكثر أخويّة”. ثم شجّعهم على “الركض على مثال يوحنا أسرع من أولئك الموجودين في الكنيسة البطيئين والخائفين”. وشدد قائلاً: “ليدفعكم الروح القدس في هذه السباق. إنّ الكنيسة بحاجة إلى زخمكم وحدسكم وإيمانكم”.
لم يتوانَ البابا عن إعطائهم مثال القديس فرنسيس الأسيزي، شاب مثلنا غيّر تاريخ إيطاليا لأنه خاطر بأن يحلم من دون أن يعرف الحدود وقام بالكثير من الأعمال الصالحة ولا يزال يقوم بها. ثم ختم البابا مشجّعًا الشبيبة لكي يكونوا “حجّاجًا على طريق أحلامهم والقيام بالمجازفات”.