خلال لقاء العائلات المرتقب في دابلن وبتاريخ 25 آب الحالي، سينشد مغنّي الأوبرا الإيطالي أندريا بوتشيلي للبابا فرنسيس، ولعائلات العالم أجمع مساء السبت المقبل في مدرّج “كروك بارك”.
وهو لم يخفِ فرحته، بل عبّر عنها ضمن مقابلة أجرتها معه “فاتيكان نيوز” بقسمها الإيطالي، ونقلتها لنا الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد قال المغنّي، الذي كان قد شارك أيضاً في لقاء العائلات السابق في أيلول 2015 في فيلادلفيا: “عندما نقترب من شخصية جذّابة كشخصية البابا فرنسيس، نشعر بالفرح”.
كما وأضاف بوتشيلي خلال المقابلة أنّ الغناء أمام البابا شرف وامتياز، عدا عن كون الأمر مسؤوليّة، لأنّ الغناء في لقاءات مماثلة يحمل رسائل، مؤكّداً أنّه سيبذل جهده ليعود الجميع مع ذكريات جميلة، ومتمنياً أن يردّ له الجمهور هذا الفرح.
أمّا عن الموسيقى بحدّ ذاتها، فقد قال بوتشيلي إنّها تمنحه لحظات من الخفّة يطير خلالها ويفكّر ويتأمّل في معنى الحياة، متطرّقاً إلى قول القدّيس أغسطينوس “مَن رتّل صلّى مرّتين” ومضيفاً: “إن صحّ هذا، أكون قد صلّيت كثيراً في حياتي”.
وعن سؤال “بالنسبة إلى المؤمن، إنّ صوتاً كصوتك هو هبة من الله. فما هي مكانة الإيمان في موهبتك الموسيقية التي هي هبة يجب تنميتها؟” أجاب يوتشيلي إنّ “الصوت هو حقاً هبة من الله بلا شكّ، وإنّ كلّ ما يفعله الإنسان يتمّ عبر المواهب التي تلقّاها، لذا يجب عدم الشعور بالتكبّر، بل يجب شكر الله… والإيمان هو طريق نسلكه محاولين فهم الحياة، لأنّ كلّ إنسان منّا تساءل في يوم من الأيام عن معنى حياته… هناك طريقتان للإيمان: طريقة المسيحي الذي يضع رجاءه وثقته في الله، وطريقة إياغو (في مسرحية “أوتيلو” لشكسبير) الذي قال: “أؤمن بإله ظالم خلقني على صورته”. يمكننا أيضاً أن نؤمن بهذه الطريقة، إلّا أنّه من المنطق عندها ألّا نؤمن البتّة”.