منذ شهر أيار 2018، افتُتح معرض صغير عنوانه « Pontifex » وهو لجامع أغراض ووثائق بابوية يُدعى إيفان مارسورا. أمّا عنوان المعرض فهو روما، في “مشغل ألبانو بولي للفنّ المقدّس”، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة أوسيان لوغال من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، افتتح المعرض الكاردينال بروسبر غريش، على أن يستمرّ مفتوحاً للجميع حتّى نهاية السنة، ومجّاناً!
سيجد الزائر على سبيل المثال لا الحصر علبة التبغ التي تعود للبابا لاون الثالث عشر، وخُفَّي بيوس السابع، القاموس الإيطالي/البولندي للبابا بولس السادس، بالإضافة إلى ذخيرة من دم يوحنا بولس الثاني؛ كما ملابس وقطعاً من أثاث ليتورجي يعود لبابوات القرنين الأخيرين، ووثائق وصوراً ورسائل وتذاكر موقّعة ومحرمة وحذاء وقلم حبر.
في السياق عينه، ومن بين الغرائب التي يمكن إيجادها أيضاً، هناك توقيع البابا بيوس السابع الذي وقّع خطأ “بيوس السادس”! كما وهناك تذكارات كقلم الحبر الذي وقّع به الجنرال الحبريّ هيرمن كانزلر الاستقالة في 20 أيلول 1870.
وبالنسبة إلى جامع هذه الأغراض، “حتّى ولو كانت الشخصيّات المذكورة بعيدة عنّا اليوم، إلّا أنّ هؤلاء الرجال في الواقع كانوا قريبين جداً من الناس”، وتلك الأغراض تذكّرنا بهم.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المعرض لا يُظهر إلّا جزءاً من مجموعة أغنى بكثير ممّا يرغب جامعها بأن يُظهره ويُحوّله إلى متحف، “متحف الباباوات”، والذي يتمّ تطويره حالياً في بادوفا.
أمّا نقطة الانطلاق فكانت اهتمام إيفان ماسورا بحبريّة وصورة ألبينو لوتشياني (أو يوحنا بولس الأوّل) الذي كرّس له كتاباً غنياً بالصور، وبعضها نادر جداً، هو كتاب “يوحنا بولس الأول، ابتسامة المتواضع”.
نذكر أيضاً أنّ المجموعة تضمّ اليوم أكثر من 400 غرض بابويّ، ومئات التواقيع من القرن الثامن عشر حتّى أيامنا هذه، بالإضافة إلى ميداليّات وطوابع وآلاف الكتب والصور الفوتوغرافية.
وهذا المعرض، كما شرحه الجامع، يهدف إلى عدم التفريط بإرث الذكريات، ويهدف أيضاً إلى أن يصبح قطباً للدراسات مع مؤتمرات وحلقات دراسية مخصّصة لتاريخ الكنيسة، فيما ستُخَصّص العائدات من تكاليف الصيانة إلى أعمال البابا الخيرية!