وصل غبطة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إلى العاصمة الهنغارية بودابست في زيارة رسميّة وكنسيّة استمرّت لثلاثة أيام بصحبة صاحب النيافة المطران بولس عبد الساتر المعاون البطريركي، والمحامي وليد غيّاض مدير المكتب الإعلامي للبطريركية المارونية.
استقبل غبطة البطريرك بشارة الراعي في المطار نائب رئيس الوزراء المجري شامين جولت ورئيس الدولة ميكلوش شولتيز ونائب رئيس الدولة تريستان آزبي، والكاردينال بيتر إردو، وسعادة السفير جوانا ماريا القزي سفيرة دولة لبنان بالمجر
تجدر الإشارة إلى أنّها الزيارة الثانية من نوعها، وقد تمّت بناءً على الدعوة التي وجهتها الحكومة المجرية لغبطة البطريرك ليكون ضيف شرف في احتفالات عيد القديس الملك اسطفانوس مؤسس الدولة الهنغارية وأول من أدخل المسيحية للمجر. كما دعا الكاردينال بيتر إردو رئيس أساقفة بودابست البطريرك بشارة الراعي ليبارك كابيلا القديس شربل التي أنشأها في كاتدرائية الملائكة المقدسة.
تخلل برنامج غبطة البطريرك زيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بودابست حيث رحب به صاحب النيافة الأنبا جوفاني أسقف الأقباط الأرثوذكس للمجر وتوابعها، والأب الدكتور يوسف خليل راعي كنيسة الأقباط الأرثوذكس في بودابست.
وفي كلمة ألقاها غبطة البطريرك بشارة الراعي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بودابست “أكّد أهمية حضور الكنائس الشرقية في أوروبا حتى تقدّم شهادة حياتية حية في حياتها اليومية. كذلك، ألقى الضوء على حياة القديس الملك أسطفانوس ملك المجر، الذي حمل إسم القديس اسطفانوس وتمّ اختياره من الشمامسة السبعة بحسب سفر أعمال الرسل، وجاء الملك أسطفانوس ليعيش كما عاش شفيعه متجردا وخصّ الفقراء بمحبّته وخدم العائلات الفقيرة في الخفاء. وأما نحن المسيحيين فنحن مدعوون أيضًا لنشهد لإيماننا المسيحي بأعمالنا وحضارتنا وثقافتنا والقبطي بتقاليده القبطية. يتحقق ذلك من خلال عيش ثلاثة أمور أساسية في حياتنا المسيحية عيش الإنجيل بمحبة وإعلانه والاحتفال به في الليتورجيا.
لقد شارك البطريرك بشارة الكاردينال بيتر إردو رئيس أساقفة بودابست بالقداس الاحتفالي في ساحة القديس اسطفانوس في 20 أغسطس وحضره العديد من إكليروس الكنيسة وشعب المجر. يُعَدّ هذا الاحتفال أهم وأكبر الاحتفالات بالمجر.
لسماع كلمة غبطة البطريرك في الكنيسة القبطية: على صفحة kopt Tours
https://www.facebook.com/kopttours/