لنتأمل بيسوع الحبيب وهو مستتر في بؤس الإنسان المتألّم نفساً وجسداً. إنّه هو الحاضر. انظروا إليه… المسوه بمحبّة، تحيون في المحبّة المتجسدة.
وهو أيضاً حاضر بشكل خاص ومستتر في جراحنا الخاصة… إنّه يشفي، يشجّع، يخلّص، يبارك، ويقدّس… لنؤمن بهذه الحقيقة!
وليعلم الجميع أنّ كلّ إنسان كرّس نفسه لخدمة المريض والموجوع، إنّما هذا كالسجود الدائم للقربان، لأنّ حضور السيّد المسيح في شخص المتألّم، هو حضور حيّ وحقيقي أيضاً.
ألَم يقل لنا يسوع: “كلّ مرّة عمِلتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عمِلتموه”؟؟ (متى 25 : 40)
هذه هي الروحانية المسيحية الحقيقية التي تتّجه نحو الإنسان المتألّم بعد أن ترى فيه سرّ الحب الحاضر في القربان الأقدس.
سلام…