“الله لن يُبعد أبداُ قلباً يناجيه بصدق”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، ومتابِعاً سلسلة تعاليمه حول الوصايا، تأمّل الأب الأقدس في موضوع “احترام اسم الرب” انطلاقاً من آية “لا تحلف باسم الرب إلهك باطلاً، لأنّ الرب لا يُبرِّر مَن يحلف باسمه باطلاً” من سفر الخروج (20 : 7).
وقد قال الحبر الأعظم: “إنّ الحلفان يشير إلى النفاق والكذب. ففي العهد القديم، كانت خطايا الشعب تُغفر لمجرّد لفظ اسم الله. ومعرفة اسم الله تؤدّي إلى تحوّل الحياة برمّتها. وحمل هذا الاسم يعني الدخول في علاقة حميمة معه. لكن يمكن فعل هذا سدى، أي بطريقة خطأ. إذاً، إنّ هذه الوصيّة هي دعوة لعيش علاقة صادقة مع الرب، بدون رياء، وذلك عبر تسليمه ذواتنا مع كلّ ما نحن عليه”.
وأضاف البابا: “على الصليب، حمل المسيح اسمنا على منكبَيه، مهمن كنّا، ومهما كانت أخطاؤنا. لذا، فإنّ حملنا اسمه يستحقّ العناء، مع مناجاته ومناداته في كلّ ما نواجهه. الله لن يُبعد أبداً قلباً يناجيه بصدق”.
من ناحية أخرى، وضمن التحيّات التي يوجّهها للحجّاج الحاضرين في المقابلة العامة، قال البابا للحجّاج الناطقين بالفرنسية: “فلتعكس حياتكم اسم الله حقيقة، وبلا خبث كما فعل ذلك القدّيسون… وهكذا، سيصبح الإعلان عن الإنجيل أكثر صدقاً”.
أمّا بالنسبة إلى الحجّاج الناطقين بالعربية والذين أتوا من “الأراضي المقدّسة والأردن والشرق الأوسط”، فقد شرح لهم البابا أنّ “هذه الوصيّة تعني أهمية تقديس اسم الله وعدم استعماله سدى. إنّها وصيّة تعلّمنا أن نلفظ اسم الله فقط لتمجيده وعبادته، وليس لاستخدامه أو استغلاله”.
كما ودعا البابا الحجّاج إلى “إظهار عظمة وعمق اسم الله الذي به دُعينا عبر أقوالنا وأفعالنا”.