سيخصص البابا وقتًا للصلاة والتعبير عن قربه من ضحايا الاعتداءات الجنسية أثناء زيارته إلى دبلن (إيرلندا) في 25 و26 آب 2018 حيث سيحتفل باللقاء العالمي للعائلات بحسب ما أفادت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو في 21 آب. في الواقع، أعلن مدير دار الصحافة الفاتيكانية بأنّ البابا سيتوقّف في كنيسة القديسة مريم حيث تضاء شمعة على نية كل من عانى استغلالاً جنسيًا من أي نوع كان وسيقابل هنا ضحايا الاعتداءات.
قدّم غريغ بورك تفاصيل الزيارة البابوية قبيل ساعات على بداية اللقاء الدولي الذي سيفتتح في 26 أبرشية وسيرافق الأيام الآتية الإرشاد الرسولي فرح الحبّ تحت عنوان: “إنجيل العائلة، فرح للعالم”.
إنّ البابا فرنسيس هو البابا الثاني الذي يزور إيرلندا التي تشكّل ما نسبته 78 في المئة من الكاثوليك بعد البابا يوحنا بولس الثاني الذي زارها في العام 1979 وسيقابل البابا فرنسيس ما يقارب الآلاف من العائلات الآتية من 5 قارات يوم السبت 25 آب 2018. سيتلو البابا ستة خطابات في خلال زيارته الرسولية الرابعة والعشرين وسيبدأ لقاؤه الأول مع الجماعة المحلية بحسب ما أفاد مدير دار الصحافة الفاتيكانية غريغ بورك. ثم سيقابل البابا المتزوّجين الشباب وسيتوقّف في كنيسة القربان المقدّس ليعبّر عن قربه بالصلاة من العائلات التي تأذّت من الاستغلال الجنسي.
هذا وسيزور مركز استقبال المشرّدين والعائلات الفقيرة الذي يديره الآباء الكبّوشيون وعند المساء سيشارك في “مهرجان العائلات” ويتخلّله شهادات حياة تتلوها خمسة عائلات أتت من جميع أنحاء العالم.
في 26 آب، من المفترض أن يتوجّه البابا إلى المزار المريمي في نوك حيث ظهرت مريم العذراء للسكان مع القديسين يوحنا ويوسف في 21 آب 1879 وهناك سيوكل عائلات العالم أجمع إلى العذراء مريم من خلال تقديم مسبحة ذهبية. يزور هذا المكان أكثر من مليون ونصف المليون من الأشخاص كل عام.
في فترة ما بعد الظهر، سيحتفل البابا بالقداس الختامي للقاء العالمي للعائلات في فينيكس بارك وهي حديقة تضمّ أكثر من 700 هكتار وتقع في شمال دبلن وهناك سيتمّ الإعلان عن المدينة التالية التي سيحتفل فيها باللقاء العالمي للعائلات المرة المقبلة. وقبل أن يتوجّه البابا إلى المطار للعودة إلى الفاتيكان، سيقوم بجولة في دير الراهبات الدومينيكيات في سيدة الوردية والقديسة كاترينا السيانية حيث سيقابل مجلس الأساقفة الإيرلندييين.