“ثمة معالجة لمشاكل العائلة في الإرشاد الرسولي “فرح الحب”، وذلك عبر تفسير يلفّ الوثيقة كاملة وهو تفسير الكنيسة التي لا تنفكّ تنضج”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس ضمن رسالة كتبها في الأوّل من آب 2017، ووجّهها للّاهوتي الإنكليزي ستيفن والفورد (زوج وأب لخمسة أولاد)، بهدف شكره على كتابه “البابا فرنسيس، العائلة والطلاق؛ دفاعاً عن الحقيقة وعن الرحمة”.
وبحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، هذه الرسالة ستُستَعمل كمقدّمة للكتاب المذكور.
في السياق عينه، كتب الأب الأقدس أيضاً: “إنّ الإرشاد الرسولي وثيقة كاملة، ممّا يعني أنّه بهدف فهم رسالتها، يجب قراءتها من بدايتها حتّى نهايتها، لأنّ هناك تطويراً للفكرة اللاهوتية وللطريقة التي تُعالَج بها المشاكل. وإن لم تتمّ قراءتها كاملة وبالترتيب الذي وُضعت فيه مواضيعها، لن تُفهَم، أو أنّ فهمها سيكون متحيّزاً”.
كما وشرح الحبر الأعظم تحضير الإرشاد الرسولي قائلاً: “إنّ “فرح الحب” ثمرة مسار كنسيّ طويل تضمّن سينودسَين واستشارات مع الكنائس المحلية عبر المؤتمرات الأسقفية، مع مشاركة مؤسسات ورهبنات وجامعات كاثوليكية وجمعيّات للعلمانيّين. الكنيسة برمّتها صلّت وفكّرت وقدّمت ببساطة مساهمتها، فيما توصّل السينودسان إلى الخاتمة…”
ثمّ ختم البابا قائلاً: “إلّا أنّ أكثر ما لفت انتباهي في هذه العملية هو رغبة البحث عن إرادة الله بهدف خدمة الكنيسة بشكل أفضل… بالتأكيد كانت هناك تجارب خلال هذا المسار، لكنّ الخير انتصر”.