ضمن اليوم الأوّل لزيارته دبلن لمناسبة انعقاد لقاء العائلات العالمي التاسع، زار البابا فرنسيس مركزاً يستقبل العائلات المشرّدة تحت إدارة رهبان كبوشيّين، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وحثّ الحبر الأعظم الكهنة على “عدم طرح الكثير من الأسئلة في الاعتراف”.
في التفاصيل، وبعد إلقاء المدير الأخ كيفن كراولي كلمة ترحيب، سلّم الأب الأقدس على الجميع، مُحيِّياً “الصلة الخاصة” التي تجمع الكبوشيين بالفقراء: “أنتم تتمتّعون بنعمة التأمّل بجراح المسيح في الأشخاص المحتاجين والمتألّمين والذين ليسوا سعداء، أو الذين لا يملكون شيئاً، أو الذين تشوبهم رذائل وعيوب. وبالنسبة إليكم، هذا جسد المسيح، وهذه شهادتكم التي تحتاج إليها الكنيسة… أنتم لا تطلبون شيئاً، بل تتقبّلون الحياة كما هي، وتزوّدون الآخرين بالعزاء، وتسامحون إن استلزم الأمر ذلك… ممّا يجعلني أفكّر في الكثير من الكهنة الذين يطرحون الكثير من الأسئلة حول حياة الآخرين، والذين يحفرون عميقاً خلال الاعتراف… إنّ شهادتكم تُعلِّم الكهنة الإصغاء، كما وتُعلّمهم أن يكونوا قريبين وأن يسامحوا وألّا يطرحوا الكثير من الأسئلة… فالأمر يتعلّق باعتماد البساطة، وبالمسامحة بدون جعل أحد يتألّم”.
ثمّ شكر البابا مضيفيه قائلاً: “إنّ الكبوشيّين يساعدون الآخرين بدون أن يسلبوهم كرامتهم”.
وفي ختام زيارته، بارك البابا الجميع قائلاً لهم: “صلّوا للكنيسة، صلّوا للكهنة، صلّوا للأساقفة، صلّوا لأجلي. لا تنسوا، صلّوا للكهنة”.
ثمّ اقترح على كلّ واحد أن يحمل في قلبه شخصاً لا يحبّه، أو عدوّاً، كي يتلقّى أيضاً تلك البركة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا قدّم للمركز خلال زيارته أيقونة للقديس فرنسيس “الفقير” رسمها جيوسيبي تيديسكي عام 2016. وهذه الأيقونة تحمل “قيم السلام والفقر العالمية” الغالية على قلب البابا فرنسيس.