Pro-cathédrale St Mary de Dublin, Irlande © Vatican Media

البابا من دبلن: الزواج مخاطرة، لكنّه يستحقّ العناء

لقاء مع ثنائيين في كاتدرائية القديسة مريم

Share this Entry

“اقطعوا وعوداً قويّة لمدى الحياة… إنّ الزواج مخاطرة أيضاً، لكنّه مخاطرة تستحقّ العناء”. هذا ما قاله البابا فرنسيس لثنائيين شباب التقاهم في كاتدرائية القديسة مريم في دبلن يوم السبت 25 آب، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

في التفاصيل، وضمن زيارته الرسولية لإيرلندا لمناسبة انعقاد لقاء العائلات العالمي التاسع، توجّه الأب الأقدس إلى كاتدرائية القديسة مريم التي تضمّ شمعة مُضاءة منذ سنة 2011 لذكرى مَن سقطوا ضحايا اعتداءات جنسية ضمن الكنيسة. وبعد صلاة صامتة في الكنيسة حيث وضع باقة أزهار، التقى البابا فرنسيس ثنائيين شباب، فكانت أسئلة وأجوبة حول “كيفية الشهادة على الالتزام الثابت للزواج وكيفية نقل “أهمية الإيمان” للأولاد”.

وقد قال البابا للثنائيين مشجّعاً إياهم: “فلتكن أحلامكم كبيرة… لا تتوقّفوا عن الحلم! إنّ عالمنا بحاجة إلى ثورة حبّ! نحن نعيش في جوّ أنانيّ… فلتبدأ تلك الثورة من منازلكم وضمن عائلاتكم”.

كما ونصح البابا سامعيه قائلاً: “يمكن أن نتشاجر وحتّى أن نرمي الصحون غضباً، لكنّ السرّ يكمن في إحلال السلام قبل أن ينتهي النهار. ولا حاجة إلى أحد منكم للإدلاء بخطاب، بل إنّ مداعبة تكفي”.

ومن بين الجمل الأخرى التي قالها البابا ضمن الحوار المتبادل: “إنّ الزواج ليس مؤسّسة فحسب، بل هو نداء، وقرار واعٍ لاعتناء أحدكم بالآخر لمدى الحياة، ولتبادل المساعدة والحماية المتبادلة”.

ولم ينسَ البابا أن يُشير إلى أنّ تعبير “لمدى الحياة” قد يتحوّل إلى “نعم، طالما أنّ الحبّ موجود”، أو “إن لم يكبر الحبّ، لا يدوم”. وأوضح: “إنّ تعبير “لمدى الحياة” هو التزام بإنماء الحبّ، لأنّ لا شيء موقّت في الحبّ… لم نعد متعوّدين على شيء يدوم مدى الحياة. إنّ سرّ الزواج يشارك بطريقة خاصّة بسرّ حبّ الله… إنّ الحبّ هو حلم الله لنا وللعائلة البشريّة كاملة، لذا أرجوكم ألّا تنسوا هذا مطلقاً. للّه حلم خاصّ بنا وهو يطلب منّا أن نجعله حلمنا، فلا تخافوا من هذا الحلم”.

أمّا فيما يختصّ بنقل الإيمان للأولاد، فقد قال الأب الأقدس: “إنّ الإيمان يُنقَل في المنزل حول المائدة وضمن المحادثات الاعتيادية، عبر اللغة التي ينطق بها الحبّ المثابر. الإيمان يُنقَل عبر لغة المنزل وضمن حياة العائلة…”

ثمّ أضاف جملة تسبّبت بضحك جميع الموجودين: “إنّ الأكبر سنّاً يملكون الحكمة، بمن فيهم الحموات!”

وختم قائلاً: “لا يمكن لأيّ عائلة أن تكبر إن نسيت جذورها. ولا يمكن للأولاد أن يكبروا في الحبّ إن لم يتعلّموا التواصل مع أجدادهم”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير