صباح الاثنين 27 آب، توجّه الأب الأقدس إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى وإلى كنيسة القديس أغسطينوس في روما لمناسبة عيد القديسة مونيكا (331 – 387) وعشيّة عيد ابنها القديس أغسطينوس (354 – 430)، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
فبعد عودته من رحلته الرسولية إلى إيرلندا لمناسبة انعقاد لقاء العائلات العالمي، ذهب البابا كعادته بعد كلّ رحلة دوليّة له ليشكر العذراء مريم “خلاص الشعب الروماني”، ووضع باقة أزهار على المذبح.
إلّا أنّه قبل العودة إلى الفاتيكان، توقّف أمام كنيسة القديس أغسطينوس في “كامبو مارتزيو” حيث يُحتفظ بجثمان القديسة مونيكا.
ولاحقاً خلال النهار، نشر هذه التغريدة على صفحته على موقع تويتر: “أيتها الأمّهات العزيزات، على مثال القدّيسة مونيكا لا تيأسنَ أبداً، بل صلِّينَ بدون كَلَل من أجل أبنائكنَّ”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه في العام الماضي وفي يوم عيد القديسة مونيكا، غرّد البابا أيضاً التالي: “كم من أمّهات يبكين مثل القديسة مونيكا كي ينظر أبناؤهنّ إلى المسيح. لا تفقدن الرجاء في نعمة الله”.
كما ونذكر أنّه خلال افتتاح مجلس رهبنة القديس أغسطينوس في 28 آب 2013، تطرّق الأب الأقدس أيضاً إلى هذا الوجه الأمومي قائلاً: “لا يمكنني إلّا أن أتوقّف عند تلك الأمّ مونيكا. فكم من الدموع ذرفتها ليرتدّ ابنها، وكم من الدموع تذرفها أمّهات اليوم أيضاً كي يعود أولادهنّ إلى المسيح!”
من ناحيته، كتب البابا بندكتس السادس عشر في 27 آب 2007: “إنّ القديسة مونيكا والقديس أغسطينوس يدعواننا إلى التماس شفاعة مريم بثقة، فهي كرسي الحكمة. نحن نعهد لهما بالأهل المسيحيين لكي، على مثال مونيكا، يرافقوا أولادهم في طريقهم عبر الصلاة والمِثال الصحيح”.