“كم يصعب علينا أن نغفر لمن جرحنا!” أرسل البابا عائلات العالم بمهمّة، مهمّة صعبة إنما ليست مستحيلة، من فينيكس بارك في دبلن (إيرلندا) حيث ترأّس قدّاس الختام للقاء العالمي التاسع للعائلات يوم الأحد 26 آب 2018. دعا كلّ معمّد أن يكون “تلميذًا – رسولاً” وإلى التخلّص من تحديات الغفران والحياة وأن يكونوا “الحبّ” في قلب الكنيسة.
ضمن سياق فضائح إساءة استخدام السلطة والضمير والاعتداءات الجنسية، تميّز الاحتفال منذ البداية بطلب الغفران بشكل خاص ثم علّق البابا على الإنجيل الذي قدّمته الليتورجيا وأشار إلى أنّ الإنجيل تقابله “المعارضات” على الدوام: “يوجد أشخاص يعارضون على الدوام البشرى السارة. غير أنه، على مثال القديس كولوميان ورفاقه الذين واجهوا المياه الجليدية والأمواج المستعرة من أجل اتباع يسوع، لا ندعنّ أبدًا نتأثّر أو تثبط عزيمتنا بنظرة اللامبالاة الجليدية أو رياح العداء العاصفة”.
تنبع المعارضة من قلوب المؤمنين: “دعونا نعترف بتواضع إن كنا صادقين مع أنفسنا، نحن أيضًا نجد تعاليم يسوع قاسية. كم هو صعب أن نسامح من جَرَحَنا! كم نتحدّى أنفسنا لاستقبال المهاجر والغريب! كم هو مؤلم أن نتحمّل الخيبة والرفض أو الخيانة! كم هو مزعج أن نحمي حقوق الضعفاء، وحقوق من لم يولدوا بعد أو المسنين الذين يبدون وأنهم يقلقون حريّتنا.
إنما دعا إلى الاتكال على مساعدة الروح القدس الذي نلناه بالعماد في رسالتنا في العائلة وإلى تجديد التزام المسيحي تجاه المسيح: “لنجدّد وفاءنا للرب وللدعوة التي من أجلها دُعينا”.