“أيها الإخوة والأخوات، في مشاركتي في اللقاء العالمي للعائلات في إيرلندا، أردتُ أن أثبّت العائلات المسيحية في دعوتها حتى تشهد لفرح ومحبة الله المثمرة” بهذه العبارات لخّص البابا هدف زيارته إلى دبلن (يومي السبت والأحد 25 و26 آب 2018) أثناء تعليمه اليوم في المقابلة العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس.
استخدم البابا من جديد هذه العبارة التي يتأثّر بها كثيرًا وهي “حلم الرب للعائلات”: “هكذا كانت كل العائلات المجتمعة في دبلن علامة تشير إلى جمال حلم الله الذي يريد من كل عائلة بشرية الوحدة والتناغم والسلام، ثمرة الأمانة والغفران والمصالحة التي يمنحنا إياها بيسوع المسيح”.
يرى البابا في العائلات المسيحية خميرة مجتمع جديد: “بحسب عنوان اللقاء، إنّ العائلات هي مدعوّة إلى إضرام الفرح الإنجيلي وإشعاع حب المسيح الخلاصي في العالم. أُتيحت لي الفرصة بالتشديد على أنّ الكنيسة ترى الحاجة إلى دعم العائلات في دورهم في تطوير مجتمع عادل ومتضامن”.
شدد على ثورة الحياة اليومية “ثورة الحنان”: “أظهرت لنا شهادات الحياة في مناسبات مختلفة كيف يتمّ تحديث الإيمان في الحياة اليومية “حول المائدة العائلية” وأهمية التواصل بين الأجيال. إنّ العالم يحتاج إلى ثورة الحب والحنان التي تبدأ في قلب العائلة”.
وعاد البابا إلى عباراته التي تستنكر الاعتداءات الجنسية سائلاً الغفران: “لهذا طلبت المغفرة من الرب على خطايا وفضائح الاعتداءات الجنسية التي اقترفها أعضاء من الكنيسة في إيرلندا بحق القاصرين مشجّعًا الأساقفة على مواصلة جهودهم في تصحيح أخطاء الماضي”.
وفي الختام، أعطى البابا تقييمًا إيجابيًا عن الرحلة: “يمكنني أن أستخلص من هذا اللقاء الخبرة النبوية والمريحة للعديد من العائلات الملتزمة في المسار المسيحي للزواج والحياة العائلية، عائلات متتلمذة وتبشيرية، خميرة اللطف والعدل والسلام في العالم!”.
وأما للحجاج الناطقين باللغة العربية فقال: “لا يمكن للصعاب والمشاكل التي تمر بها الأسر من أن تقوّض أهمية المؤسسة الأسرية، للمجتمع وللبشرية، أو أن تشكّك في حاجة الإنسان الأساسية لحب دائم ينتشله من عزلة الوحدة، ومن أكاذيب ثقافة المؤقت. لنصلِّ من أجل جميع الأسر التي تمر بالصعوبات لتكتشف مجددًا عظمة المحبة التي وحدتها، وقوة الإيمان القادرة على معالجة جراحها. ليبارككم الرب جميعًا ويحرسكم من الشرير!”