Cardinal DiNardo © Wikimedia commons

الاعتداءات الجنسية: أساقفة الولايات المتحدة يلتزمون لأجل الحقيقة والعدالة

وسائل إعلام الفاتيكان تنشر بياناً للكاردينال ديناردو

Share this Entry

في بيان نُشر محتواه بتاريخ 27 آب 2018، تعهّد رئيس “مؤتمر أساقفة الولايات المتحدة الأميركية الكاثوليك” الكاردينال دانيال ديناردو بأن يرفع تحدّي البابا فرنسيس القاضي “باعتماد الصرامة وباتّخاذ القرار في البحث عن الحقيقة وإحلال العدالة”.

ففي إعلانه الذي نشرته “فاتيكان نيوز” بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، جدّد ديناردو التزام الأساقفة لإظهار الحقيقة حيال تصرّفات الكاردينال السابق ثيودور ماكاريك، والذي اتُهم بارتكابه اعتداءات جنسية، فعاقبه البابا فرنسيس بتاريخ 27 تموز الماضي.

وقد كتب ديناردو في بيانه: “في الأوّل من آب، وعدت بأن يمارس مؤتمر أساقفة الولايات المتحدة كلّ سلطته، وبأن يترافع أمام مَن لهم سلطة أكبر، بهدف الإجابة عن الأسئلة المتعدّدة والمتعلّقة بالأسقف ماكاريك. وفي 16 آب، طلبتُ زيارة رسولية مع لجنة وطنية علمانية تتمتّع بسلطة مستقلّة، للبحث عن الحقيقة. والبارحة، استدعيتُ مجدداً لجنتنا التنفيذية التي أعادت بدورها التأكيد على طلب فحص سريع  ومعمّق للطريقة التي سُمحت بها أخطاء خطيرة وأخلاقية لأخ أسقف ولفترة طويلة، بدون إعاقة تقدّمه”.

كما وتطرّق ديناردو أيضاً في بيانه إلى المسائل التي ذكرها السفير البابوي السابق في الولايات المتحدة المونسنيور كارلو ماريا فيغانو، الذي اتّهم البابا ومسؤولين في الكوريا بمعرفتهم عن تلك الاعتداءات، مؤكِّداً أنّ “المسائل التي تكلّم عنها فيغانو تستحقّ أجوبة حازمة ومبنيّة على براهين. فبدون تلك الأجوبة، يمكن لأشخاص أبرياء أن تتلطّخ سمعتهم باتّهامات خطأ، وسيتمكّن المذنبون من تكرار أخطاء الماضي نفسها”.

كما وأعلن ديناردو أنّه طلب لقاء البابا فرنسيس “للحصول على دعمه في خطّة عمل الأساقفة، والتي تهدف إلى تسهيل الإعلان عن الاعتداءات وعن أخطاء الأساقفة”.

وأضاف مؤكِّداً: “أنا مقتنع أنّ البابا فرنسيس يشاطرنا رغبتنا لناحية انضباط الأساقفة”، معبِّراً عن محبّة الأساقفة الأميركيين الأخوية له “في هذه الأيام الصعبة”.

وأخيراً، توجّه الكاردينال ديناردو إلى الضحايا، معترفاً بالنواقص التي حصلت: “لقد خاب أملنا. وهذا ينطبق على الراشدين الذين تعرّضوا للتحرّش على يد أشخاص أصحاب نفوذ، كما وينطبق على أيّ اعتداء ارتكبه أيّ أسقف. سنتصرّف بشكل أفضل”.

ثمّ أكّد ديناردو للضحايا أنّهم ليسوا لوحدهم: “منذ 2002، يعمل في البلاد مئات الأشخاص (الذين تلقّوا تدريباً احترافياً) مع الكنيسة، بهدف دعم الضحايا والحؤول دون اعتداءات أخرى. وفي البلاد كلّها، تطبّق الكنيسة سياسة عدم السماح إطلاقاً بالاعتداءات، وهي تقدّم أيضاً تدريباً حول سلامة البيئة وخدمات مساعدة الضحايا ورفع التقارير سريعاً للسلطات المدنية، بعد ان عيّنت لجاناً للتقييم مؤلّفة من علمانيين في الأبرشيات”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير