“الشهادة للمسيح الرب، تلك هي الرسالة التي يذكّر بها موت يوحنا المعمداني المؤمنين”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس البارحة في 29 آب يوم تذكار قطع رأس يوحنا المعمداني، وذلك ضمن تحيّات المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين، بناء على ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وأضاف البابا قائلاً: “اليوم تصادف الذكرى الليتورجية لشهادة القديس يوحنا المعمداني. فلتُعلّمكم التضحية البطولية لمن سبق المسيح أن تفهموا ما هي القيمة القصوى للمسيحي: وهي أن تكونوا شاهدين على سلطة المسيح الحيّ والعامِل فيما بيننا، ليس فقط بالكلام بل عبر وهب الحياة”.
وبهذا، أراد الأب الأقدس إعادة تركيز انتباه المعمّدين على جوهر رسالتهم، في اللحظة التي هبّت فيها عاصفة جديدة، وكأنّها تحاول أن تحدّ من تأثير حدث “دبلن 2018″، عبر خنق شهادة العائلات وكلمة البابا بنفسه، وذلك ضمن 11 صفحة كتبها سفير بابوي سابق وصحافي فاتيكاني للمطالبة فقط… باستقالة البابا!!
وفي أكثر من 48 ساعة، نُشرت مقالات عديدة بالإيطالية والإسبانية والإنكليزية فكّكت العناصر التي ذُكرَت وكذّبت مَن كتبها.
من ناحيته، يبدو الحبر الأعظم بنفسه ملتزماً الصمت حيال “البيان” الذي صدر، وقد وعد بالتكلّم بعد أن يكون الصحافيّون قد درسوه وكوّنوا عنه فكرة. وقد أعطى البابا الأولوية للإصغاء إلى الضحايا، مشيراً إلى أنّ المعاناة التي سمعها منهم جعلته يعاني بدوره. لكنّ كلامه في المقابلة العامة عن “القيمة القصوى” يبدو أنّه عنصر جواب!