تذّكرت وسائل الإعلام الفاتيكانية يوم أمس الثلاثاء 4 أيلول إعلان قداسة الأم تريزا من كالكوتا الذي حصل منذ سنتين في 4 أيلول 2016.
أعاد موقع أخبار الفاتيكان مراحل حياتها وذكر أقوالاً تلفّظ بها البابا فرنسيس لهذه المناسبة، مثل: “إنّ رسالتها في ضواحي المدينة والضواحي الوجودية لا تزال حتى يومنا هذا شهادة تبيّن قرب الله من أفقر الفقراء بين الفقراء”.
ولدت من أصل ألباني في العام 1910 وما لبثت أن دخلت الدير عندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها في مركز راهبات سيدة لوريتو حيث أخذت اسم الأخت ماري تريزا تيمّنًا بالقديسة تريز الطفل يسوع.
في العام 1946، وبينما كانت تسافر على متن القطار، سمعت صوتًا يناديها بتأسيس جماعة مرسلات المحبة. وبعد عامين، خرجت من الدير لتخدم المسيح في ضواحي كالكوتا حيث التقت بالمنبوذين والمبغَضين والمرفوضين.
كان البابا يوحنا بولس السادس من نصح الأم تريزا بتوسيع نشاطها إلى خارج الهند بينما ربطتها صداقة متينة بالقديس يوحنا بولس الثاني.
إنّ تقدير الأم تريزا تخطّى حدود الإيمان ففي العام 1979 حصلت على جائزة نويل للسلام “على خدمتها للفقراء ومعهم”. ولهذه المناسبة، استغلّت الفرصة أثناء إدلائها خطاب الشكر لتطلق رسالة ضد الإجهاض وكانت عبارتها الشهيرة: “إن استطاعت أم أن تقتل ابنها فماذا يمنع البشر أن يقتلوا بعضهم بعضًا؟”
وبعد أقل من عامين على وفاتها وبسبب سمعة القداسة والنعم التي اجـُترحت بشفاعتها، قام البابا يوحنا بولس الثاني بفتح ملف تقديسها فأُعلنت طوباوية في 19 تشرين الأول 2003 وأكّد البابا يوحنا بولس الثاني يومئذٍ: “سيرة حياتها كانت أسلوب عيش جذري وإعلان جريء للإنجيل”.