قبل أسابيع على زيارة البابا فرنسيس إلى بلدان البلطيق (أي بين 22 و25 أيلول 2018)، اجتمع أساقفة ليتوانيا في 30 آب الماضي لمناقشة تحضيرات هذه الزيارة، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
نشير هنا إلى أنّ الأب الأقدس سيكون في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا يومَي 22 و23 أيلول، على أن يزور أيضاً ليتونيا وإستونيا.
أمّا موضوع اجتماع الأساقفة فهو بالتأكيد الزيارة الرسولية و”الأوجه المختلفة لهذا الحدث الاستثنائي”.
في السياق عينه، اتّفق الأساقفة بالإجماع على أنّه بهدف التحضير الجيّد لهذه الزيارة، يجب تأمين الاعترافات في جميع الرعايا الليتوانية في 21 أيلول بين الساعة 3 والساعة 10 مساء.
من ناحية أخرى، لا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ ليتوانيا بلد مكرّس لقلب مريم الطاهر، بحيث أنّ قدّاساً للتكريس أُقيم في 11 شباط 2018 في “كاتدرائية زيارة الطوباوية مريم العذراء” في مدينة تراكاي، وقد صلّى المؤمنون التالي: “فلتحمي الطوباوية مريم العذراء ليتوانيا، ولتحوّل كلّ يوم أنظارنا نحو ابنها وتدعونا إلى الإصغاء إلى كلماته واتّباعه”.
ويشجّع الأساقفة المؤمنين على تلاوة هذه الصلاة “غالباً”، خاصّة وأنّ الكاثوليك يعبّرون فيها للعذراء عن “رغبة شعبهم في بناء مجتمع على أسس القيم المسيحيّة، كي تعيش ليتوانيا في الإيمان والرجاء والحبّ”.
ويردُ أيضاً في نصّ الصلاة: “نحن نعهد لحمايتك الأطفال والشباب والأزواج وثمرة مَن يعملون بصدق… وصبر مَن يتألّمون، وجميع المرضى وكبار السنّ، كي نكون مندفعين لإنجاز أعمال الرحمة ومدّهم بالمساعدة المجرّدة من كلّ مصلحة”.
كما وشرح الأساقفة أنّ تكريس ليتوانيا للعذراء “هو عمل إيمان عبّرنا فيه عن ثقتنا بمريم، كما وجدّدنا عبره إيماننا الذي ورثناه عنه أهلنا وأجدادنا، ونحن شاكرون لأنّ ليتوانيا لطالما عُرِفت باسم “بلاد مريم”… نحن نعهد بحاضر ليتوانيا ومستقبلها لحماية العذراء مريم”.