“إنّ الأهمّ في هذه الفترة الممتدّة بين الإعلان عن أيام الشبيبة العالمية وانطلاقتها، هو الاستعداد الروحي عبر اختبار اللقاء مع يسوع وإعادة اكتشاف حقيقة ما نحن عليه ككنيسة”.
هذا ما أكّده المونسنيور خوسي دومينغو أولوا مندييتا رئيس أساقفة باناما، ورئيس اللجنة المنظّمة لأيّام الشبيبة العالمية المقبلة، والتي ستجري في باناما عام 2019.
وفي التفاصيل التي نقلتها لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، فإنّ بعثة أيام الشبيبة العالمية التابعة لكنيسة باناما وللدولة، التقت المسؤولين عن دائرة الكرسي الرسولي للتواصل، وسلّمت رئيسها باولو روفيني صليب أيام الشبيبة العالمية، وذلك بتاريخ 4 أيلول الحالي في روما.
وبعد تسليم الصليب، تكلّم المونسنيور أولوا مندييتا عن التحضيرات وعن انتظارات شعب باناما، قائلاً إنّ الشباب بوجه خاصّ “ينتظرون غنى روحياً لهم ولإخوتهم… وما نعيشه خلال هذا الانتظار هو تمكّننا من مشاطرة المثال الأعلى نفسه والأفكار نفسها، ورؤيتنا أنّه من الممكن أن نتابع الحلم بعالم جديد وكنيسة جديدة”.
وأضاف المونسنيور: “نحن نصرّ كثيراً على نقاط الوحدة بيننا وبين الشباب، وقد حدّدنا ثلاثة ركائز: اكتشاف أهمية الحفاظ على المنزل المشترك والحفاظ عليه، وجود مريم في حياتنا، وحسن التمييز لفهم ما يطلبه الرب من كلّ منّا”.
كما وأشار المونسنيور إلى أنّ “ما يمكن أن تعطيه كنيسة باناما وأميركا الوسطى للعالم هو البساطة والفرح والثقة… ويمكننا أن نُظهر للشباب الذين يأتون من قارّات مختلفة الطريق الذي تسلكه كنيستنا، وهي كنيسة عرفت أيضاً الألم والشهادة، فيما ممثّلها الأعلى هو الأسقف أوسكار أرنولفو روميرو، والذي هو مثال للكنيسة الجمعاء”.
من ناحية أخرى، شرح رئيس أساقفة باناما أيضاً أنّ التحضيرات لأيّام الشبيبة العالمية تحصل على جبهتين كبيرتين: “أوّلاً، سنفتح أبواب منازلنا لتعيش العائلات اختبار إعادة اكتشاف يسوع في كلّ حاجّ يصل. كما ونحضِّر أيضاً كلّ البُنية التحتيّة التي ستستقبل آلاف الحجّاج الذين سيأتون من أكثر من 190 بلداً من القارّات الخمس”.