شدّد باولو روفيني عميد دائرة التواصل في الكرسي الرسولي على “ضرورة التعاون مع مهنيي التواصل الكاثوليكي” “من أجل إعطاء الكلمة لمن ليس لهم صوتًا وإلى الكشف عن الفساد واستنكار أساليب الشرّ”.
أفاد موقع فاتيكان نيوز (القسم الإيطالي) في 9 أيلول أنّ العميد وجّه هذه الرسالة إلى مجلس اتحاد الصحافة الكاثوليكية الأفريقية الذي عُقد في كاب تاون، أفريقيا الجنوبية، تحت عنوان “استخدام وسائل الإعلام من أجل تعزيز التنمية البشرية الشاملة في أفريقيا”.
تمنّى العميد تعاونًا مثمرًا بين المنظمة الكاثوليكية العالمية للتواصل ومجلس وسائل الإعلام الكاثوليكية والصحافة في المجالس الأسقفية في أفريقيا ومدغشقر.
وكتب العميد: “ليشجّعكم انعقاد هذا المؤتمر ويحفّزكم على مواجهة التفاوتات البنيوية التي تنشأ وتغذّي فقر هذه القارة على المستوى الأنتروبولوجي والروحي والمادي”.
شدد العميد على أنّ “النمو الإقتصادي لا يخلق فرص العمل ولا يقلّص التفاوت بل يزيد من المشاكل الإنسانية والبيئية. إنّ الطريقة الفضلى “لتعزيز الحرية وتحقيق أسلوب عيش أفضل هو “صياغة” النموذج المثالي”.
هذا وذكّر العميد أيضًا أنّ “البابا فرنسيس قد سلّط الضوء على الروابط والتفاعلات بين كلّ أبعاد التنمية في رسالته “كن مسبَّحًا”. كذلك، تحدّث البابا بندكتس السادس عشر في عظته أثناء القداس الافتتاحي للجمعية الثانية الخاصة بأفريقيا في سينودس الأساقفة عن هذه القارّة بالذات “بكونها الرئة الروحية للبشرية”.
ثم فسّر باولو روفيني أنّ هذا التراث يواجه خطورة “الإصابة بفيروس مزدوج” ألا وهو “المادية والتعصّب الديني”. من الواضح أنّ القارة الأفريقية تكافح بعزم للحفاظ على تراثها الروحي ضد مختلف الهجمات والعدوى”.