“إنّ العبد الحقيقي الذي لا يعرف معنى الراحة هو مَن يعجز عن الحب!”
هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس صباح اليوم من ساحة القديس بطرس ضمن المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين، مُضيفاً بحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت: “إنّها عبودية الأنا التي تُلحق بالإنسان أعمق قمع”.
في التفاصيل، تابع الأب الأقدس تعليمه حول الوصايا العشر، عائداً مرّة أخرى إلى راحة يوم الأحد وقائلاً: “إنّ الحبّ الحقيقي هو الحرية الحقيقية، لأنّه يُحرِّر الإنسان حتّى في السجن، وحتّى ولو كان ضعيفاً ومحدوداً…”
وأضاف: “في سفر التثنية، إنّ هدف الراحة هو نهاية العبودية. ففي هذا اليوم، على العبد أن يرتاح على مثال سيّده، للاحتفال بذكرى فصح التحرّر. وهناك العديد من أنواع العبودية الداخلية كما الخارجية. فكيف يمكن لإنسان أن يكون حرّاً عندما يكون راضخاً؟؟ هناك عبودية تُخضع الإنسان أكثر من غيرها، ألا وهي عبودية الأنا التي تُشكّل أكبر قمع. وهي ما نُسمّيه “الخطيئة” التي هي فشل الوجود والتحوّل إلى العبودية”.
وتابع البابا شرحه قائلاً: “إنّ الوصيّة الثالثة التي تدعونا إلى الاحتفال بتحرّرنا في الراحة هي بالنسبة إلينا نحن المسيحيين نبوءة من الرب يسوع الذي كسر عبودية الخطيئة الداخلية، ليجعل الإنسان قادراً على الحبّ. إنّ الحبّ الحقيقي هو الحرية الحقيقية… هذه هي الحرية التي نتلقّاها من مُخلّصنا يسوع الذي يعرف كيف يتغلّب على عبوديّة قلبنا عبر حبّه وخلاصه. فهو الذي أحبّنا عندما كان مُسمّراً على الصليب، إنّما يفتح لنا ممرّاً عبر بحر مخاوفنا، ويُعطينا الحرية الحقيقية. وفيه، يمكن لكلّ إنسان أن يجد راحة الرحمة والحرية اللتين تجعلاننا أحراراً”.