كل شيء يمكن أن يتغيّر” طلب البابا فرنسيس من شبيبة صقليا رفض التشاؤم والتشمير عن سواعدهم لأنّ “الله لا يحبّ الكسل بل العمل”.
في الواقع، قابل البابا فرنسيس شبيبة أتوا من تسع مقاطعات من صقليا وباليرمو وبياتزا بوليتانا يوم السبت 15 أيلول 2018 في ختام رحلته إلى الجزيرة لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين على اغتيال الطوباوي دون بينو بوغليسي (1937 – 1993) الذي كان يجمع الشبيبة ويساعدهم على عدم الانجرار وراء المافيا.
وحثّهم على أن يولد الرجاء عكس منطق اللاعلاج، المنطق “الشاذ”: “أنتم تملكون في قلبكم وبين أيديكم إمكانية أن يولد الرجاء وينمو فيكم. وإن أردتم أن تكونوا بزوغ الرجاء، ليس عليكم سوى النهوض في كل صباح بقلب شاب وممتلىء رجاء، مناضلين حتى لا تصابوا بالشيخوخة وعدم التنازل لمنطق “اللاعلاج منه”. إنه منطق شاذ: هذا لا يسير على ما يرام، لا شيء يتغير، كل شيء ضائع… إنه منطق شاذ، إنه التشاؤم، وفيه ما من خلاص على هذه الأرض، كل شيء انتهى”.
وأوضح: “لا! لا للتعصّب، لا للتشاؤم، نعم للرجاء المسيحي. وأنتم تملكون بين أيديكم قدرة إيلاد الرجاء وتعزيزه. من فضلكم، لا للاستقالة! إسمعوا جيدًا: لا يمكن لشاب أن يستقيل. لا للاستقالة! كل شيء يمكن أن يتغيّر!”
ومن جديد، حثّهم البابا على إيلاد “ثقافة جديدة، ثقافة مرحّبة وأخويّة، ثقافة المحبة لأنّ كل شيء يمكن أن يتغيّر”. هذا ودعاهم البابا إلى الانطلاق والحلم والاستقبال والالتزام من أجل خدمة الغير وزرع جذورهم من أجل الانتماء والحصول على هوية”.