“أنتم رجال المصالحة، تملكون حكمة المصالحة” هذا ما أعلنه البابا للمشاركين في الاجتماع الخامس والثمانين لرهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين الذي انعقد في روما من 27 آب حتى 16 أيلول 2018. حيّاهم “كرجال سلام وصلاة، رجال شعوب”.
أكّد البابا عندما التقاهم في الفاتيكان بأنّ الكبوشيين هم في الواقع إخوة للشعب. “إنها إحدى مميزاتكم. القرب من الناس ومن شعب الله”.
وأضاف: “الكبوشيون هم رجال قادرون على حلّ النزاعات وصنع السلام متحلّين بهذه الحكمة التي تنبع تحديدًا من القرب. وفي الختام، إنّ الكبوشيين هم “رجال صلاة إنما بسطاء… حافظوا على هذه البساطة في الصلاة”. صلّوا كثيرًا إنما ببساطة. رجال صلاة، صلاة بسيطة، رجال شعب ورجال مصالحة. هكذا تريدكم الكنيسة أن تكونوا: حافظوا على ذلك”.
ثم أخبر عن كنيسة في بيونس آيرس: كان العديد من الناس هناك يرتادون الكنيسة للاعتراف. لأنّ الكبوشيين يصغون إليك ويبتسمون ولا يسألونك أي شيء في المقابل بل يغفرون. وهذا يعني التحلّي بحكمة المصالحة. حافظوا على هذه الميزة في الاعترافات، إنها أحد أجمل الأمور، مصالحة الناس. أكان ذلك في الأسرار أم في العائلات: صالحوا، صالحوا! إنما هذا يتطلّب الصبر، وليس الكلمات، إنما القرب والصبر.
وفي الختام، قال البابا: “أنا أشكركم على كل ما تقومون به في الكنيسة، أشكركم كثيرًا. استمرّوا هكذا، استمرّوا على الموضة “الكبوشية”… (ضحك) شكرًا!”