ستكون رحلة البابا إلى بلدان البلطيق بين 22 و25 أيلول “رسالة قُرب للمنطقة كلّها”: هذا ما أكّده غريغ بوركي لدى عرضه الرحلة البابوية المرتقبة في الفاتيكان، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد شرح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أنّ البابا “يودّ أن يرافق المجتمع الكاثوليكي المُضطهد في تلك البلدان، وأن يثبّت العلاقات المسكونيّة”.
مع العِلم أنّه سيكون ثاني بابا يتوجّه إلى ليتوانيا وليتونيا وإستونيا بعد يوحنا بولس الثاني عام 1993، سيتمّ الترحيب بالبابا الأرجنتيني يوم السبت 22 أيلول في فيلنيوس من قِبل رئيسة ليتوانيا.
بعد ذلك، سيلتقي الأب الأقدس بسلطات البلاد حيث يمثّل الكاثوليك 80% من السكّان، ثمّ سيتوجّه إلى مزار “أمّ الرحمة” حيث سيستقبله المتروبوليت الأرثوذكسي. وأخيراً، سيكون الحبر الأعظم في يومه الأوّل من تلك الزيارة على موعد مع حوالى 60 راهبة وكاهن متقدّمين في السنّ في الكاتدرائية.
في اليوم التالي، أي 23 أيلول، على البابا أن يحتفل بقدّاس الأحد في منتزه سانتاكوس في كوناس، ليلتقي بعد ذلك المكرّسين، ويذهب للصلاة في “متحف المهن ومعارك الحرية” حيث سيشعل شمعة لذكرى الضحايا.
أمّا المرحلة الثانية من الرحلة الرسوليّة فستكون في 24 أيلول، حيث يُنتَظر البابا في مطار ريغا ليستقبله رئيس الجمهورية. ثمّ سيتوقّف الحبر الأعظم عند “تمثال الحرية” الذي يبلغ ارتفاعه 42 متراً، وهو يرمز إلى الاستقلال، في قلب العاصمة.
بعد ذلك، ستحصل الصلاة المسكونية في كاتدرائية القديسة مريم، وسيزور البابا منزل أبرشية العائلة المقدّسة، وهو مركز اجتماعي يعزّز قيم العائلة ويرافق الثنائيين الشباب. بعد الغداء مع أساقفة البلاد، على الحبر الأعظم أن يستقلّ المروحية للتوجّه إلى مزار “والدة الإله” في أغلونا حيث سيحتفل بالذبيحة الإلهية.
وأخيراً، في ختام الزيارة أي في 25 أيلول، سيكون البابا فرنسيس في إستونيا في تالين. وعليه أن يتوجّه إلى كنيسة القديس شارل اللوثرية لأجل لقاء مسكوني مع الشباب، على أن يتوقّف أيضاً في دير راهبات القديسة بريجيت ويُلقي التحية على الفقراء الذين يعتمدون على مساعدة الكنيسة الخيرية. وسيُنهي البابا نهاره بمرحلته الأخيرة بقداس في ساحة الحرية.