بعدما كانت الكنيسة الكاثوليكية في امريكا الشمالية الولايات المتحدة الامريكية تساعد في دعم المنظمات الكاثوليكية للإغاثة كالكاريتاس التي تعمل في أفريقيا وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية، تحولت تلك المساعدات المالية إلى غرامات وتعويضات مالية عالية الثمن، بسبب التحرشات الجنسية بالقاصرين وقيمتها حتى الآن بلغت ٢ مليار دولار أمريكي. هناك ابرشيات في امريكا باتت في حالة عجز مالي وهناك من تعاني من ضائقة مالية صعبة وربما هناك من افلس… ؟
وهكذا للاسف استطاع اللوبي المسوني ان يخترق في مكان ما الكنيسة محققا مكاسبًا مربحة، خسّرت الكنيسة الكثير من المصداقية والنفوذ ولاسيما اضعاف ممنهج لتاثير الكنيسة الكاثوليكية على ثقافة المجتمع. اما الهدف باعتقادي هو أولا وأخيرا إخضاع الكنيسة الكاثوليكية الى السياسات المنحرفة لهذا اللولبي الشيطاني لاسيما في المسألة التي تخص اولا، قبول المثلية الجنسية وزواج المثليين؛ وثانيا، اطلاق العنان للحرية الجنسية؛ تشريعات الاجهاض ومراكز الإجهاض في المناطق الريفية والنامية؛ قبول بتشريع القتل الرحيم. فالولدات كما بعض الأمراض المستعصية تكلف الدولة الكثير من الأموال والسياسات الاقتصادية الدقيقة، سواء على صعيد تحسين دخل العائلة وما يرافقها من نفقات وطبابة ومخصصات مالية الخ.
أو كلفة علاج الأمراض المستعصية لمرضى لا أمل من شفائهم وشيوخ يعانون من الشيخوخة وتكلفة العناية بهم باهظة الثمن، وزد على ذلك انّ اللوبي المسوني استطاع ان ينجح مرة اخرى في دفع المجتمع قدما لقبول خيار القتل الرحيم تحت اسم حرية الاختيار.
ولكن ان نظرنا مليا إلى ما يحدث نجد بان المسألة كلها برمتها هي: مالية اقتصادية بامتياز، تبغي زيادة ثروة حفنة من الأغنياء المتمولين النافذين في الدول، والذين يملكون أكبر الشركات والاستثمارات على حساب الطبقات الكادحة من الشعوب. فنحن لا ننطلق من منظار شيوعي ما عاذ الله بل من منظار الحقيقة التي تعلمنا اياها امنا الكنيسة المقدسة.
يبقى التحدي الأكبر لنا ان نظل امينين على وديعة الإيمان دون ارتهان لأي فكر أو شخص أو مشروع لأننا نحن أبناء وبنات الآب السماوي لنا الرب الفادي يسوع المسيح الذي هو حاضر بالروح القدس في قلب كنيسة المسيح انه معنا يقود سفينة كنيستنا فلا نخاف ابدا العواصف والامواج العالية، أمين.