“يحتاج عالمنا إلى وثبة بشرية تؤدّي إلى فتح العيون ورؤية أنّ الذي أمامنا ليس سِلعة، بل هو إنسان وأخ في البشرية”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس في 20 أيلول الحالي أمام أعضاء “الرابطة الوطنية لمعاقي ومشوَّهي العمل” الذين استقبلهم في الفاتيكان، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وأضاف الأب الأقدس على مسامع زوّاره: “مع ثقافة العمل والسلامة، هناك أيضاً جوهر الديمقراطية الذي يتأسّس على احترام حماية حياة كلّ إنسان”.
كما وتمنّى الأب الأقدس أن يتمّ التضامن مع مَن أُصيبوا بإعاقة في العمل، وأن يتمّ تشجيع إعادة دمجهم في سوق العمل لكي يتابعوا تزويد عالم الأعمال “بمساهمتهم المهمّة”.
ودعا الحبر الأعظم المجتمع المدني “إلى تخطّي المساواة بين العمل والإنتاجية، والتي تؤدّي إلى قياس قيمة الأشخاص على أساس كمية الخيرات التي يُنتجونها، محوّلة إيّاهم بذلك إلى دواليب، وسالبة إيّاهم ميزاتهم وغناهم الشخصي…”
وختم البابا قائلاً: “إنّ هذه النظرة المريضة تضمّ في طيّاتها بذرة الاستغلال والعبودية، وتتجذّر في رؤية منفعيّة للإنسان”.