“تمرّ الأيام والأنظمة، وتبقى مريم ساهرة على شعبها، شعب يوقظ نعمة معموديّته ويجدِّد الـ”نَعم” للمسيح رجائنا”: هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم من ساحة القديس بطرس خلال المقابلة العامة مع المؤمنين، وذلك ضمن ملخّصه حول رحلته الرسوليّة “المريمية بامتياز” إلى بلدان البلطيق، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
كما جرت العادة أن يُقدّم البابوات ملخّصاً لدى عودتهم من أيّ رحلة رسوليّة خلال أوّل مقابلة عامة يجرونها بعد تلك الزيارة، تكلّم الحبر الأعظم عن رحلته الرسولية الخامسة والعشرين، مذكِّراً بتاريخ ومعاناة بلدان البلطيق. “أردت أن أعلن لهذا الشعب الذي عانى كثيراً فرح الإنجيل الذي هو قوّة وشجاعة في زمن التجارب، ونور في الحياة اليومية في زمن الحرّية”.
كما وأصرّ الأب الأقدس على مثال وحدة مسيحيّي تلك الأمم: “كان لهذه الرحلة بُعد مسكونيّ كبير تجلّى خلال الصلاة في كاتدرائية ريغا، وخلال اللقاء مع الشبيبة في تالين، شباب يعتبرون المسيح رجاءهم”.
ثمّ تطرّق البابا إلى “صورة الشجرة والجذور”، خاصّة وأنّه زرع شجرة في ليتوانيا وأخرى في إستونيا، وحثّ الجميع على تذكّر شهدائهم، وعلى اعتبار كبار السنّ جذور الشعب.
كما وقال الأب الأقدس إنّه حثّ الكهنة والمكرّسين على المحافظة على ذكرى الشهداء واتّباع مثلهم “لأنّ الثبات في حبّ الله هو أساسيّ بالنسبة إلى الرجاء”.