ننقل إليكم في ما يلي مقتطفًا مما أتى على لسان البابا أثناء المؤتمر الصحافي في طريق عودته من دول البلطيق إلى روما وقد تطرّق فيه إلى الاتفاق التاريخي مع الصين وموضوع تعيين الأساقفة.
أشار البابا إلى أنّ الحوار بين اللجنة الفاتيكانية واللجنة الصينية من أجل تنظيم تعيين الأساقفة هو يدوم منذ سنوات عديدة. وقد حيّى بشكل خاص “صبر” السفير البابوي السابق كلاوديو ماريا تشيللي الذي انكبّ على هذا العمل الدقيق والكاردينال الجاد بيترو بارولين، أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الذي درس كل الملفّ وكل مواد الاتفاق بتروٍّ ودقّة. وقال: “هذا يعطينا الأمان. عندما نقوم بتفاوض أو اتفاق سلام، يخسر الفريقان شيئًا ما. خطوتان إلى الأمام وخطوة إلى الوراء. مضت الأشهر من دون أن يتحدّث أحد مع الآخر. ببطء وهذا وقت الله”.
هذا وتحدّث البابا عن يوم عبّر كلّ أساقفة العالم عن قربهم وصلاتهم للبابا بُعيد رسالة فيغانو ومن بينهم كان المؤمنون الصينيون “الذين كتبوا إلى البابا مرفقة بتوقيع أسقف الكنيسة الكاثوليكية “التقليدي” و”الوطني”. نحن معكم، نحن الاثنين وكل المؤمنين. وكان هذا بالنسبة إليّ إشارة من الله”.
وعاد ليذكّر بالأوضاع التي كانت سائدة في السابق ومعقّدة حول تعيين الأساقفة بحسب الأطر السياسية في القرون الماضية. فمثلاً، بقي ملوك إسبانيا والبرتغال يعيّنون أساقفة أمريكا اللاتينية على مدى 350 عامًا إنما عندما “تعبت ماري تريز من تسمية الأساقفة، تركت هذا الأمر للفاتيكان”.
أما في ما خصّ الصين، فليست بكين التي تعيّن الأساقفة بل تحاور حول أسماء المرشّحين. روما هي التي تعيّن، البابا هو من يعيّن وهذا أمر واضح!” ولنصلِّ على نيّة من لا يفهمون ذلك… مشيدًا “بالإيمان الكبير الذي يتحلّى به كاثوليك الصين”.